مغرب نيوز : ريم حمودة
في كلمة القاها راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة في الندوة الفكرية : ” 6 سنوات في مسار الثورة التونسيةقال : ”
من رحم الحراك و الصراع السياسي الذي كاد يهدم البناء على الرؤوس انطلقت فكرة التوافق و المصالحة في 3 اوت 2013 و في الاجتماع الشهير اجتماع القصبة و لعله اكبر اجتماع في تاريخ تونس الذي جمع ربع مليون من الناس كانت الكلمة المفتاح هي المصالحة و منع تقسيم المجتمع حيث رفع شعار المصالحة العامة و التوافق.”
و اعتبر راشد الغنوشي ان لقاء باريس كان اول خطوة في اتحاه التوافق السياسي فتونس بعد الثورة حكمت بسياسة التوافق خاصة بعد الحوار الوطني الذي قادته 3 منظمات وطنية و محموعة هامة من الاحزاب و من ذلك الوقت اخدت سياسة الحوار تتسع لتشمل كل التونسيين. فتونس ان لم نقل العالم يعيش بين جدلية التوافق و الاقصاء و ضرب الغنوشي في هذا الاطار مثل الحزب الذي طلب التحقيق مع احد قادته على خلفية مصافحته لقائد من حزب اخر و اعتبر ذلك معظلة حقيقية .فالاقصاء يؤدي الى انتكاس الثورة .
في جانب اخر و في موضوع لا يقل اهمية عن المصالح الوطنية اكد راشد الغنوشي على اهمية بلوغ العدالة الاجتماعية و التوزيع العادل للثروات بين كل الجهات .
اما على مستوى الاستقرار السياسي قال الغنوشي ان تونس بعد الثورة كانت البلد الوحيد الذي حصل فيها تغيير الحكومات بالاتفاق لا بالانقلاب و هذا يعتر انجازا كبيرا غير قابل للتراجع لانه نابع من ارادة شعبية واعية و مدركة لاهمية الثورة وما يمكن ات تحققه من نتائج اجابية .
و اضاف ان سياسة التوافق من شانها ان تحاصر ثقافة التطرف و الاقصاء في البلاد و ان تونس نجحت في تكريس عقلية التوافق في مستواها الحضاري لكن في مستواها السياسي مزلنا نسعى اليه نامل الوصول اليه و ان نوفق بين الاسلام و الديمقراطية وهذا جوهر التجربة التونسية منذ خير الدين الى اليوم محاولات متكررة لاستعاب قيم الحداثة و القيم الانانية في اطار الاسلام .
نحن نؤكد ان التعبير الذي اخترناه للتعبير عن هذا التوافق هو الاسلام الديمقراطي الذي نعتبر انه هو المستقبل لهذه الامة.