فيديو// سامي الطاهري: ”الوضع العام بالبلاد يكتنفه الغموض و على اتحاد الشغل أن يدق ناقوس الخطر”

و صف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، الوضع العام للبلاد بالصعب معتبرا أنّه من أصعب الأوضاع التي مرت بها تونس.

و أضاف الطاهري في تصريح هاتفي على قناة نسمة اليوم الجمعة 6 أفريل 2018 أن هذا الوضع يكتنفه الغموض و الضبابية و التوتر و يعكس حالة من الخوف من المستقبل في ظل غياب رؤية واضحة، قائلا إن الوضع ينبئ بالخطر’.

و في تعقيبه على تصريحات الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي يوم أمس الخميس 5 أفريل 2018، عقب لقائه برئيس مجلس نواب الشعب، أكد أن التوترات الاجتماعية قابلة لأن تتطور، كاشفا أن تصريح الطبوبي ليس تهديدا بقدر ماهو استشراف للمستقل خاصة و أنّ عديد الملفات الحارقة على غرار ارتفاع الأسعار و تزايد نسب الفقر و البطالة و إضراب عمال الحضائر و وضعية الأساتذة، مع ظروف التهميش و الإقصاء في الحوض المنجمي و تطاوين و عديد الأرياف، كلها ملفات لم تحل، وفق تعبيره.

و اعتبر الطاهري أن كل هذه المؤشرات تفرض على الأطراف السياسية متابعتها و إيجاد حلول لها و معرفة مصيرها، معبرا عن تخوفه من تفاقمها.

كما حذر من تواصل تدهور الأوضاع و خروجها عن السيطرة و عدم القدرة على ضبطها، الأمر الذي قد تستفيد منه جهات معينة و منها الإرهاب، منبها كذلك من الوصول إلى مرحلة الانهيار و لا تتمكن لا المنظمات و لا الدولة و لا الأحزاب السياسية من السيطرة على الوضع.

و أشار الطاهري إلى أن أكثر من 90 بالمائة من الشعب التونسي ‘محبط’، معتبرا هذا المؤشر ناقوس خطر ، قائلا ‘من الضروري على الاتحاد العام التونسي للشغل أن يدق هذا الناقوس قبل فوات الأوان حتى تتمكن جميع الأطراف من أخذ الحيطة و استباق الحلول’.

كما أكّد الناطق الرسمي باسم الإتحاد العام التونسي للشغل أن الاتحاد يؤمن بأن إمكانية التغيير و الإصلاح مازالت قائمة، خاصة و أنه الاتحاد يلعب دور البديل من خلال تقديم المقترحات و التي تعكس قوته، مشددا على أنه لن يبقى مكتوف الأيدي في حال غياب إرادة سياسية لتجنب الفوضى و تفكيك الدولة، على حدّ قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *