مغرب نيوز- منية العيادي
قال المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة، رضا السعيدي إن التطورات الإقليمية الحاصلة خاصة في المنطقة الخليجية سيكون لها تداعيات على المنطقة ككل على المستويين المالي و الاستثماري.
و أضاف السعيدي خلال ندوة انتُظمت بتونس تحت عنوان “ التحولات الاقليمية الجديدة و انعكاساتها على تونس و بقية البلدان المغاربية” أن المنطقة الخليجية كانت تعدّ من المناطق الأكثر استقرارا في العالم بينما أصبحت اليوم من المناطق الأكثر توتّرا مرجّحا أن يكون للأزمة تداعيات مباشرة على تشكّل المنطقة الخليجية و المنطقة العربية ككل سواء كانت ظرفية أو متواصلة.
** التداعيات المباشرة على دول الخليج نفسها
اعتبر الخبير الاقتصادي أنّ الأزمة الأخيرة جعلت المنطقة الخليجية التي كانت تشهد استقرارا اقتصاديا و اجتماعيا و أمنيّا و وفرة مالية ضخمة و التي تعدّ من أكثر المناطق الجاذبة و المصدّرة للاستثمارات، تتوجّه نحو الإنفاق العسكر كما أدّت الأزمة إلى تعطيل تام لعديد المشاريع الكبرى المشتركة في منطقة الخليج و منها مشاريع شبكات الطرقات المشتركة و مشاريع الغاز فالامارات وحدها تتزوّد بثلث احتياجاتها من الغاز من قطر عبرخط أنابيب تحت سطح البحر، يمتد على مسافة 364 كيلومتراً من “راس لفان” في قطر إلى “أبو ظبي” في الإمارات و كان هذا الخط سيتوسّع إلى كامل دول الخليج.
و تابع السعيدي أنّ العملة الخليجية الموحدة ستبقى حلما على اعتبار أنه مرتبط بالاتفاقات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي و خاصّة بتوحيد الأنظمة الجبائية و الأداء على القيمة المضافة.
** التداعيات على تونس و المغرب العربي
اعتبر السعيدي أنه لن يكون هناك تداعيات خطيرة على مستوى التبادل التجاري بين تونس و دول الخليج ذلك أن التجارة البينية بين تونس و هذه الدول نسبتها ضعيفة ( أقل من 5 بالمائة)، مشيرا إلى أن التداعيات ستكون على المستوى الاستثماري من حيث التدفقات الاستثمارية و انجاز المشاريع الكبرى.
و أوضح السعيدي أنه في حال تطور الوضع إلى صراع عسكري و التوجّه نحو الإنفاق على التسلّح سيكون هناك تأثير كبير على السياسية الاستثمارية خارج دول الخليج مشيرا إلى أنّ الحكومة اتخذت كافة الإجراءات بالنسبة لبعض المشاريع الاستثمارية الخليجية القائمة في تونس، لمواصلتها و تقدم سير إنجازها “.
https://youtu.be/6teI1LTf7e4?t=91