مغرب نيوز- عزيزة بن عمر
قال الخبير المالي أحمد كرم من الطبيعي أن يؤثر الوضع الصعب الذي تمر به المنطقة العربية على نوعية العلاقات الثنائية بين تونس و نظيراتها الخليجية من الناحية المالية و الاستثمارية ، مقترحا أن تتوجه تونس اليوم إلى السوق الصينية لإنعاش الاقتصاد الوطني.
كما أشار كرم خلال ندوة انتظمت بتونس بعنوان “التحولات الإقليمية الجديدة و انعكاساتها على دول المغرب العربي” إلى ضعف الاستثمارات الخليجية في تونس التي بقيت مختصرة على القطاعين السياحي و العقاري ، مؤكدا حرص السلطات السعودية مؤخرا تطوير مناخها الاستثماري في تونس بضخ المليارات مقابل توسيع قدرتها الانتاجية و إيمان منها بأهمية السوق التونسية .
كما قدّم الخبير المالي خيارات جديدة يجب على تونس التركيز عليها لتعزيز مناخها الاستثماري على غرار قطر و استغلال عزلتها الحالية لتغذية الاقتصاد الوطني بالتوجه إلى السوق القطرية .
فرضية هي الاخرى اقترحها أحمد كرم من شأنها أن تساهم في منح تونس فرصة إعادة التموقع على الأسواق العربية و هي فرضية الإعمار ، معتبرا أن البلدان العربية التي شهدت حروبا شتت نسيجها الاقتصادي تبحث اليوم عن مخرج لإعادة توازناتها السياسية الاقتصادية و الاجتماعية كالعراق و سوريا مثلا و السلطات التونسية مدعوة اليوم للإيمان بهذه الفرضية لتحقق مشاريعها على تلك الأراضي رغم وجود “تنافس” كبير بين القوى الغربية على إعادة الإعمار و تنفيذجملة من الاستثمارات .
و قال كرم يمكن لتونس أن تعول على منطقة الخليج العربي لكي تحقق برامجها الاستثمارية في الظرف الحالي مع مواصلة البحث عن سبل اخرى لتدعيم تدفق الأموال نحو تونس ، مقترحا في ذلك التفكير بجدية في السوق الصينية التي أصبحت قبلة العديدين على غرار لبنان و السعودية نظرا لطفرتها الاقتصادية دون المساس بالشريك الاقتصادي الأول و هو الإتحاد الأروبي
أحمد كرم : على تونس أن تتوجه أكثر نحو الصين واسيا