فوضى وتهشيم سيارات أمنية في حي هلال: شاب ينتحر وأقرباؤه «يثأرون» بحرق شيخ الستين

عاشت منطقة حي هلال بالعاصمة حالة من الفوضى  والغضب بعد ان اقدم شاب  على الانتحار حرقا واثر الاعلان عن وفاته قام عدد من اقربائه بحرق صاحب المحل الذي باع له قارورة البنزين ليتحول الصراع الى ثأر بين العائلات المعنية.

تونس – الشروق:
“الشروق” تنشر تفاصيل اليوم “الاسود” الذي عاشته منطقة حي هلال بسبب انتحار شاب وحرق شيخ داخل محله وهي التي لم تشف بعد من فاجعة مقتل وذبح طفل 4 سنوات…
انطلقت الازمة داخل منطقة حي هلال حين قام شاب في الثلاثين من عمره من شراء قارورة بنزين من صاحب محل محروقات بالحي واقدم على سكبه على كامل جسده مهددا بحرق نفسه وعندما اشعل الكبريت اندلعت النار بسرعة على كامل جسده وبعد يومين من الحادثة توفي الضحية داخل المستشفى متأثرا بجروحه.
الحوار الغامض
بعد ان علم عدد من اقرباء الشاب الذي اقدم على الانتحار بموت قريبهم قرروا الانتقام فاتجهوا نحو بائع المحروقات الذي كان يتواجد داخل محله وسألوه عن سبب بيع قارورة البنزين للضحية رغم انه كان في حالة هيستيرية من الغضب فأجاب البائع انه لم يكن يعلم بهدف الشاب فكان يعتقد انه يحتاجها لدراجته النارية ولان الاجابة لم تقنعهم قرروا الانتقام بطريقة وحشية من شيخ الـ 60.
الانتقام
بعد الحوار الذي دار بين عدد من اقرباء الضحية وبائح المحروقات قام احدهم بسكب البنزين على جسد الشيخ واشعل فيه النار وفي كامل المحل وعندما حاول بعض شباب حي هلال انقاذ الضحية الثاني من الموت تم منعهم من قبل المتورطين في الجريمة ورغم صيحات الاستغاثة التي اطلقها سكان المنطقة الذين كانوا بالقرب من مكان العملية الا انه لم يتم انقاذ الشيخ .
حرق السيارات
وبعد وصول سيارات تابعة للحماية المدنية قامت عناصر منحرفة من منعها من الدخول للمحل وانقاذ الشيخ واطفاء النيران المندلعة مما جعل عددا من شباب حي هلال اقتحام المكان واخراج عدد من أقرباء الشاب الذي اقدم على الانتحار وفسح المجال للسيارات الامنية من الدخول كما قام عدد اخر من المتهمين بتهشيم بلور سيارتين.
الانقاذ
وبعد ان نجح شباب من حي هلال بالعاصمة من فتح المجال امام سيارات الامن والحماية المدنية من الدخول لمكان الحادثة تم نقل الضحية وهو شيخ في الستين من عمره للمستشفى لتلقي العلاج اللازم وهو يقبع تحت العناية المشددة بسبب سوء حالته الصحية حسب ما اكده احد اقربائه في تصريح “للشروق” مضيفا انه على المؤسسة الامنية ان تعي بخطورة الوضع وتضع حدا لمسلسل الانتقام و”الثأر” بين ابناء العائلتين.
التحقيقات
ومازالت التحقيقات مستمرة للقبض على كامل العناصر المتورطة في عملية حرق الشيخ وسكب البنزين على جسده واضرام النار فيه هذا بالإضافة الى ملاحقة المنحرفين الذين قاموا بتهشيم بلور سيارات الحماية المدنية بهدف منعهم من انقاذ الضحية كما انتشرت وحدات امنية بمكان الحادثة خوفا من اندلاع مواجهات جديدة بين افراد العائلتين المعنيتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *