فضيحة ‘البنج الفاسد’: الصيدليّة المركزيّة تنفي مسؤوليتها

فضيحة أخرى يشهدها القطاع الصحّي تُضاف إلى قضيّة اللوالب القلبيّة الفاسدة، هذه المرّة تتعلّق باستخدام ‘بنج فاسد’ في عدد من المصحّات الخاصّة والمستشفيات العموميّة ممّا تسبب في وفاة عدّة أشخاص، حسب ما أعلن عنه رئيس المركز التونسي لاستقلال القضاء أحمد الرحموني.

وكشف أنّ كميات البنج الفاسدة تم اقتناؤها من الصيدلية المركزية للبلاد التونسية التي تتولى توزيع المواد الطبية على المؤسسات الصحية العمومية منها والخاصة.

وللاستفسار عن هذه المسألة، تدخّل رئيس مدير عام الصيدليّة المركزيّة الأمين مولاهي مع جيهان ميلاد في برنامج ‘أحلى صباح’ اليوم الثلاثاء 9 أوت 2016، وأكّد أنّ ما تمّ تداوله وقع تهويله بشكل كبير، موضّحا أنّهم يقتنون الأدوية المورّدة سواء بالاتفاق المباشر أو عن طريق الصفقات تحت إشراف اللجنة العليا للصفقات العموميّة التابعة لوزارة الحوكمة ومكافحة الفساد.

وقال إنّ مدّة صلوحية الأدوية التي تتسلّمها الصيدليّة المركزيّة يجب أن لا تقلّ عن 3 سنوات، ويتم تخزينها في مستودعات خاصّة تستجيب للمواصفات العالميّة كما يتمّ تسجيل كلّ المعطيات منذ تاريخ تسليمها وشحنها إلى توزيعها.
وأكّد الأمين مولاهي أنّه في حال ثبُت أنّ الصيدليّة المركزيّة هي من وزعت “البنج” رغم أنّه منتهي الصلوحيّة فسيتحملون المسؤوليّة كاملة ولن يتملّصوا منها.

وأشار في نفس السياق، إلى أنّ الصيدليّة المركزيّة تقوم دوريّا بإتلاف كميات كبيرة من الأدوية بحضور عدول تنفيذ ومحاضر في الغرض.

كما أقرّ مولاهي أنّه في أواخر سنة 2014 طالبت أحد المخابر العالميّة بسحب مادة مخدّرة (بنج) قامت ببيعها إلى كلّ بلدان العالم ومن بينها تونس، وقد قامت الصيدليّة المركزيّة بسحب هذه المادّة بدورها واتلافها، متابعا أنّ القاضي أحمد الرحموني لم يحدّد إن كان يقصد هذه المادّة أم لا.

وأضاف مدير عام الصيدليّة المركزيّة أنّ المخبر الأجنبي قام بالتثبّت من مكوّنات هذه المادّة ثم أعاد ضخّها مجدّدا بعد ثبوت سلامتها.

وقال في ختام حديثه “أتحدّى كلّ من يثبت أنّ الصيدليّة المركزيّة بتوزيع دواء منتهي الصلوحيّة” حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *