لا تزال فضائح وزراء حزب آفاق تونس متواصلة فبعد ملف بنك لازارد تبين أن شركة لايكا موبايل التي منحها نعمان الفهري وزير تكنولوجيات الاتصال رخصة عمل في تونس مختصة في التهرب الضريبي وجمع الأموال بطريقة غير قانونية.
فقد كشف تقرير خاص بـالموقع الإلكتروني BuzzFeed حول طريقة عمل بطاقة SIM لشبكة الهاتف النقال لايكا موبايل بأن الممارسات التجارية للمشغل الإفتراضي لايكا موبايل غير قانونية وتبدو غريبة.
كما يشير الموقع الإلكتروني BuzzFeed إن الموظف في “bagmen” تتمثّل مهمته الوحيدة في ايداع أكياس مليئة بالأموال في حسابات مكتب البريد. وفقا للموقع الإلكتروني BuzzFeed، ان المشغل البريطاني لايكا موبايل لديه تاريخ مالي متقلب وغير مستقر حيث يبين بيانات التدقيق المصرفي للحسابات الخاصة به انه يراهن على مبلغ 46 مليون دولار غير معلن، مما يعني أن شركة الاتصالات “لايكا موبايل” لا تقوم بحفظ كل المعاملات المالية في السجلات الخاصّة بها وغير ملتزمة بالقوانين.
بالاضافة التقرير الخاص بـالموقع الإلكتروني BuzzFeed بخصوص التهرب الضريبي تعدّ شركة لايكا موبايل واحدة من الشركات المانحة والداعمة لحزب المحافظين البريطاني الذي ينتهج سياسة تقليدية محافظة تعمل على تقليص دور الدولة في النشاط الاقتصادي، وقد قامت الشركة في هذا الإطار بتقديم تمويلات ومنح قدّرت بـ 500.000 دولار لحزب المحافظين خلال السنة الماضية.
وقالت شركة لايكا موبايل ان الشركة حققت نتائج ايجابية كبيرة من خلال أرباحها على بطاقة SIM وتطور مبيعات البطاقات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وردا على المعلومات التى أوردتها شركة لايكا موبيل حول الارباح التى حققتها واصل الموقع الالكتروني BuzzFeed متابعة تقريره بالاعتماد على قائمة تتضمن مؤيدات وقرائن يؤكد فيها مؤسس لايكا موبايل Subaskaran Allirajah أنه من المعجبين بحياة المحافظين وتربطه علاقات بأعضاء من حزب المحافظين البريطاني وتجمعه علاقات متينة ببوريس جونسون رئيس بلدية لندن .
فالمعطيات المتوفرة حسب ماورد في التقرير تشير الى أن مشغل الاتصالات الافتراضي ليكا موبيل يتجاوز دوره كشركة اتصالات لتلعب أدوار سياسية حيث تعتبر شركة الاتصالات للبعض شركة مقلقة ومزعجة وتثير القلق نتيجة ممارساتها المعقدة والغير قانونية إضافة الى التهرب الضريبي في الخارج وكذلك دعمها وتمويلاتها “المشبوهة” للنخبة السياسية في بريطانيا.