غسان سلامة يسابق الزمن لإنقاذ خطته في ليبيا

خاض مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، خلال الأسبوع المنقضي، جولة مناقشات في القاهرة، لإنقاذ خطته في ليبيا.

و التقى غسان سلامة بمسؤولين مصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في إطار محاولات تفكيك “حصار” فشل خطته وإنقاذ خطوات الطريق التي يعكف على التحضير لها حاليًا، وتستهدف عقد الملتقى الوطني الجامع خلال الفترة القليلة المقبلة. وذلك بحسب صحيفة “الوسط”.

و جاءت جولة سلامة في أعقاب جدل أثير الأسبوع الماضي، بعد حملة انتقاد وصلت حد اعتباره “جزء من الأزمة”، وطالبت بتنحيته من مهمته في ليبيا، عندما قال في إحاطته أمام مجلس الأمن:”إنّ الوضع في الجنوب الليبي لا يزال متدهورا ومثيرا للقلق، واصفا المنطقة بـ”خاصرة ليبيا الضعيفة”، ما اعتبره أنصار الجيش ومؤيدو عمليته التي أعلنتها قيادته العامة الأسبوع قبل الماضي، تحت عنوان “تطهير الجنوب” تجاهلاً لدور الجيش في مكافحة الإرهاب، وما حققه في هذا الاتجاه.
و على هامش زيارة القاهرة، قال غسان سلامة إن الهجوم على شخصه لا يزعجه، وأن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تعمل بشكل محايد، كما اعتبر أن رهن إجراء الانتخابات بجمع السلاح يكلف سنوات من الانتظار.
و في محاولة لتخفيف الضغوط عن كاهله، عبّر سلامة عن تفاؤله إزاء حل الأزمة الليبية وفق المسار السياسي، خلال العام الحالي، لكنّه ربط ذلك بـ”اتفاق الأطراف الفاعلة”، فيما اعتبر أنّ الهجوم الذي طاله جيد ولم يزعجه وكان يتوقعه.
و نفى سلامة اتهامات أنصار القوات المسلحة والمشير خليفة حفتر، بشأن عدم اعترافه بالجيش، معتبرا أنّ هذا أمر خاطئ، لافتا في الوقت نفسه إلى أن “البعثة تعمل في ليبيا بصورة تشبه الجواهرجي”، على حد تعبيره.

و قال سلامة إنه سيبدأ خلال ساعات جولة جديدة من التفاوض بين جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا، بهدف سد الفجوة القائمة، قائلا: “هناك نقاط عدة، بعضها قديم، تم التوصل إلى حل لها بنجاح، لذا أنا متفائل، وسألتقي رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ثم المشير خليفة حفتر، ثم المستشار عقيلة صالح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *