قال القيادي في حزب “قلب تونس” عياض اللومي، إن رئيس الحزب نبيل القروي لن ينسحب من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، حتّى في صورة إمضاء رئيس الدولة على التعديلات التي أدخلت على القانون الانتخابي، و التي تنص على استبعاد كل شخص استفاد من الأعمال الخيرية و الدعاية السياسية من الترشح.
و أوضح اللومي في تصريح صحفي أن الحزب متمسك بترشيح القروي إلى رئاسيات تونس، رغم محاولات الأحزاب الحاكمة استبعاده وإقصاءه، عبر إدخال تعديلات على القانون الانتخابي صيغت على مقاسها، لاستهدافه شخصيا و منعه من منافستها، بعد تزايد ثقة الجمهور في شخصه و في برنامجه الانتخابي، مقابل تراجع ثقة التونسيين فيهم، عقب تجربة حكم فاشلة.
و تحدّث اللومي عن الشروط الجديدة التي تمّ فرضها على المرشحين وهي عدم توزيع مساعدات مباشرة على المواطنين و عدم الاستفادة من الدعاية السياسية، مشيرا إلى أن حزب “قلب تونس” غير معني بذلك، لأنّ رئيسه عنصر ناشط في جمعية خيرية لا تتلقى تمويلات أجنبية بل مساعدات وتسهيلات من الدولة.
و تصدّر رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي نوايا التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، للشهر الثالث على التوالي، رغم التعديلات التي تمّ إدخالها على القانون الانتخابي، والتي تتيح إزاحته من المنافسة في هذا السباق الانتخابي، وتفوّق على كل خصومه بنسبة 29% وكذلك للرئاسية بنسبة 23%، حسب نتائج سبر الآراء التي أعلنتها مؤسسة “سيغما كونساي” الأسبوع الماضي.
و كان القضاء التونسي، قرّر الأسبوع الماضي، تجميد أموال رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي ومنعه من السفر، بعد توجيه اتهامات إليه في قضايا متعلقة بالفساد المالي.
وخلص اللومي إلى أن ما يحصل لن يؤثر على الحزب ومشاركته في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، خاصة بعد الثقة التي وضعها فيه ملايين الناخبين.