مغرب نيوز-منية العيادي
قال القيادي في حزب حراك تونس الإرادة و عضو لجنة الأمن و الدفاع بمجلس نواب الشعب عماد الدايمي إن الوضع العام الذي تعيشه السجون التونسية اليوم يتطلب حلولا عاجلة و عملية إصلاح شامل بتصور جديد يقربها من المعايير الدولية.
و أشار الدايمي إلى أن مؤسساتنا السجنية لازالت تتبع الوسائل التقليدية في التعامل مع المساجين و تركز على الجانب العقابي دون الأخذ بعين الإعتبار الجانب الإصلاحي الذي يعد غائبا لدى عموم المساجين و بالخصوص لدى الأطفال الجانحين و المودعين بمراكز الإصلاح و التي إعتبرها “تكتفي فقط بورشات النجارة و الحدادة و غيرها من الورشات التقليدية التي لم تعد مجدية في إصلاح الأطفال مع التقدم العلمي و الفكري الذي نعيشه .
و أضاف أن الجانب الإصلاحي يستوجب توفير الرعاية الفكرية و الثقافية و الرياضية للمساجين عن طريق إقامة مكتبات تتوفر فيها كل أنواع الكتب الفكرية و إحداث فضاءات رياضية و القيام بدورات تدريبية و تكوينية في عديد الإختصاصات المتقدمة كآلية لتحفيز السجناء و تمتيعهم أحيانا بالعفو أو تخفيف العقوبة لمن يتحصل على شهادة.
كما طالب عماد الدايمي بضرورة التركيز على عملية الإصلاح الفكري للمتهمين في قضايا إرهابية و عدم الإكتفاء بالجانب العقابي إضافة إلى فسح المجال أمامهم لقراءة الكتب الفكرية من أجل النأي بهم عن الأفكار الهدامة و قال “إن جزءا كبيرا من المنتمين إلى الحركات التكفيرية جاهلون بحقيقة ديننا”