قال عماد الخميري رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان ،اليوم الجمعة ، “إننا ننتظر من رئيس الجمهورية القيام بدوره الدستوري في توحيد الفرقاء السياسيين وتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف السياسية والكتل النيابية”.
وأضاف الخميري خلال ندوة صحفية عقدتها كتلة حركة النهضة في قصر باردو، أن “كتلته تلتقي مع رئيس الجمهورية في رفض كافة أشكال العنف وممارسته، كما تعتبره طرفا أساسيا في كل ما يجمع التونسيين ويوحد كلمتهم”، وذلك في إجابته على سؤال بخصوص التحذيرات والإنذارات التي وجهها رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى لقائه في بداية الاسبوع الجاري بوفد من البرلمان عن الكتلة الديمقراطية.
وبعد ان ذكر بدور رئيس الجمهورية بصفته ضامن لوحدة التونسيين ولعلوية الدستور وإنفاذ القوانين في حال وجود خلافات على الساحة السياسية أو الاجتماعية جدد رئيس كتلة حركة النهضة رفض كافة أشكال العنف داخل البرلمان سواء ما تعرض له النائب عن الكتلة الديمقراطية أنور بالشاهد، أو
النائب عن حركة النهضة أسامة الصغير، أو رئيس المجلس راشد الغنوشي ونائبيه.
ودعا في ذات السياق، نواب الكتلة الديمقراطية الذين ينفذون اعتصاما في مقر مجلس نواب الشعب إثر الاعتداء بالعنف على النائب أنور بالشاهد (الكتلة الديمقراطية) من قبل نواب كتلة ائتلاف الكرامة ، إلى الحوار، مثمنا “عدم تعطيلهم لأشغال المجلس، ومساهتمهم الجادة والكبيرة في مناقشة قانون المالية”.
وبين أنه يمكن لمجلس نواب الشعب بكل أحزابه وكتله البرلمانية، الوصول إلى أرضية توافق وتفاهم لمحاصرة مظاهر العنف والمشكلات التي تعطل أعماله، مؤكدا أن البرلمان مؤسسة دستورية وكل الموجودين داخله جاؤوا بفضل إرادة الشعب التونسي.
وجدد الخميري رفض كتلة حركة النهضة لكل دعوات تعطيل عمل المؤسسة التشريعية، والتي وصفها ب”مغامرة المطالبة بحل البرلمان”، معتبرا أن ليس لها “صدى لدى النخبة أو في الشارع التونسي، كما أنه لا سند دستوري او قانوني لها” .
ولاحظ أن البلاد تحتاج إلى التهدئة والحوار، وأن كتلة حركة النهضة في مقدمة الأطراف الداعمة للحوار من أجل الالتفات لأولويات المرحلة القادمة، وفي مقدمته كيفية خدمة القضايا الوطنية والاستجابة لمطالب الشعب في التنتمية والشغل.