أفاد الخبير بالجماعات الإسلامية والجامعي علية العلاني بتصريح شرح فيه قراءته لاستشهاد خليفة السلطاني شقيق الراعي الشهيد مبروك السلطاني.
وأشار العلاني انه توجد 3 ملاحظات أساسية حول استشهاد خليفة السلطاني وهي:
1- أن السلطة السياسية والأمنية لم تأخذ العبرة من المخاطر التي يتعرض لها دوار السلاطنية بسيدي بوزيد منذ مدة، ذلك ان وزير الداخلية السابق اعطى الاذن لوالي جهة سيدي بوزيد لتوفير نيابات علفية لسكان دوار السلاطنية الذين يلجؤون اضطرارا الى الجبل المحفوف بالمخاطر لتوفير المرعى لماشيتهم.
اما السلط الأمنية فكان من المفروض ان تقوم بتسييج منطقة عازلة بالجبل الذي يشكل خطرا على السكان وتمنع دخولها وتكثف عمليات المطاردة في الجبل
2-أن حالة التهميش التي يعيشها دوار السلاطنية وعديد المناطق في سيدي بوزيد يدق ناقوس الخطر ويفرض ضرورة اخراج سيدي بوزيد المدينة الرمز للثورة التونسية من التهميش وحقها في التنمية وهذا وضع أصبح لا يحتمل الانتظار اذا اردنا مقاومة الإرهاب من جذوره.
3-أن منطقة سيدي بوزيد ما يزال يتواجد بها عديد الخلايا النائمة ومازال الديني المتشدد موجودا لدى البعض وهذا نتيجة التهميش ونتيجة الانفلات الأمني بين 2011-2014 ونتيجة ضعف الخطاب الديني البديل القائم على الوسطية والاعتدال والتسامح.
وأشار العلاني قائلا “ختاما نقول انه في اليوم تتوفر فيه في سيدي بوزيد وفي كل المناطق المهمشة تنمية حقيقية وخدمات ضرورية وترفيه وتعليم جيد وخطاب ديني معتدل فانه يمكننا القول ان الإرهاب سيصبح استثناء لا قاعدة وهو ما نتمنى حصوله قريبا”.