عضو باللجنة العلمية لمتابعة انتشار كورونا : “كورونا” لن تؤجل موعد العودة المدرسية.. والالتزام بالبروتوكولات أو عودة التفشي السريع

أكّد، اليوم الثلاثاء، استاذ علم الاوبئة والطب الوقائي بكلية الطب بتونس محمد الشاهد عضو اللجنة العلمية القارّة لمتابعة انتشار فيروس كورونا المستجدّ تطور الوضع الوبائي في البلاد بعد أن تمت السيطرة على انتشار “كوفيد 19” خلال الموجة الأولى للفيروس.

وأفاد الشاهد “الصباح نيوز” أنّه “لا يمكن أن تتمادى حياتنا الاقتصادية والاجتماعية في الإغلاق وكان بذلك خيار اعادة فتح الحدود خاصة وان الوباء سيدوم كثيرا على الاقل سنتيْن الى حين إيجاد لقاح للفيروس، مُضيفا: “ولهذا سمينا هذه الفترة فترة التعايش مع الفيروس مع ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة والتباعد الجسدي وارتداء الكمامات والاحتياط في التعامل مع الوافدين من الخارج لكن قلة الوعي خلقت حلقات عدوى انطلقت من وافدين لتتفشى بين المخالطين لهم“.

وأشار الشاهد إلى أنّه يوجد على الأقل 3 حلقات الأولى الحلقة الكبرى بمطار تونس قرطاج أين تسرب الفيروس من وافد الى اعوان المطار فأفراد العائلة، وحلقة ثانية في سيدي بوعلي من ولاية سوسة أما الحلقة الثالثة فهي في القيروان، مُستدركا بالقول إنه توجد اليوم حلقات عدوى ثانوية موجودة في عدة مناطق منها منوبة  وأريانة… ومُرجحة للتطور في عدد من جهات الجمهورية إذا تواصل قلة الوعي وعدم احترام البروتوكولات الصحية التي تم وضعها في الغرض في مختلف المجالات الحيوية“.

وفي هذا السياق، شدّد الشاهد على ضرورة وعي المواطنين والتزامهم باتباع الاحتياطات اللازمة من ارتداء كمامات وغسل اليدين والتباعد الجسدي والابتعاد عن التجمعات وان وجد يتم احترام التباعد الجسدي، إضافة إلى ضرورة تطبيق القانون فيما يتعلق بالبروتوكولات الصحية المتعلقة بكل قطاعات الحياة الاقتصادية والاجتماعية وكذلك الثقافية

وحول فرضية إعادة غلق الحدود، أفاد الشاهد أنه لن يتم غلق الحدود أو إقرار حجر صحي عام مُجددا بل ستكون الحياة عادية مع أخذ الاحتياطات اللازمة واحترام البروتوكولات الصحية، مُؤكّدا على ضرورة رفع درجة اليقظة وتوخّي الحذر، والتطبيق الفعلي للاجراءات الوقائية في الحدود وتفعيل ما تعلق بتصنيف الدول فيما يهم التعامل مع الوافدين إلى بلادنا.

وبخصوص إمكانية تأجيل موعد العودة المدرسية والجامعية، قال: “كلّ شيء سيكون على ما هو عليه ولا تغيير منتظر في موعد العودة وسيتم اتباع بروتوكول صحي في الغرض مع التأكيد على ضرورة اخذ الاحتياطات الضرورية.. وحتى ان تم تسجيل أيّ تفش للفيروس داخل وسط مدرسي سيتم التعامل معه حالة بحالة مع اتخاذ الاجراءات اللازمة“.

وختم عضو اللجنة العلمية القارّة لمتابعة انتشار فيروس كورونا المستجدّ بالقول: “عدم وعي المواطنين قد يؤدي إلى مزيد تفشي المرض من الباب الكبير.. والكلمة المفتاح هي ان يتخذ كل فرد إطار صحي وقائي للتعايش مع الفيروس وعدم ترك مجال لانتشاره“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *