عز الدين سعيدان في حوار خاص لمغرب نيوز: الوضع الاقتصادي صعب الى حد بعيد … الحلول موجودة اذا توفرت الارادة السياسية

مغرب نيوز : ريم حمودة

في حوار خص به الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان مغرب نيوز سنتناول بالاساس محورين اساسين الاول سياسة التقشف التي اعلن عنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد و الثاني مسالة رفع الدعم .

سياسة التقشف … تقشف خطير يؤدي الى تعميق الازمة

قال عز الدين سعيدان بخصوص سياسة التقشف التي كان قد اعلن عنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد قال ان يوسف الشاهد عند اعلانه سياسة التقشف في سنة 2017 اذا لم تتمكن تونس من تجاوز الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها و بما ان لم تبق من سنة 2016 سوى بعض الاشهر التي لا تمكن من تجاوز الازمة فان تصريح الشاهد كان بمثابة الاقرار و الجزم بما يعني انه كان يعزم تكريس سياسة التقشف التي اعلن عنها و لكن …

الشاهد لم يكن يدرك ابعاد ما تم الاعلان عنه … تكريس سياسة التقشف .

قال سعيدان ان رئيس الحكومة اعلن عن اتخاذ جملة من الاجراءات في اطار سياسة التقشف كالحد من النفقات في بعض القطاعات و ترفيع الضرائب و تسريح عدد هام من العمال لكنه لم يكن يعي تبعات ذلك باعتبار ان هذه الاجراءات تثقل كاهل المواطن الضعيف ليصبح عاجزا عن الانخراط في المجتمع و ذلك قد يسبب ازمة اجتماعية او يضاعفها .
وصف عز الدين سعيدان هذا النوع من التقشف بالخطير باعتباره يعمق الازمة بالنظر لضعف الطلب و تعطيل الاستهلاك و عجز الميزان التجاري . لذلك قال سعيدان انه المطلوب تقشف من نوع اخر يقوم على ترشيد نفقات الدولة و التركيز على الاستثمار العمومي الذي من شانه ان يقوي زيادة الطلب و هذه هي السياسة التي نصح بها الخبراء الاقتصاديين يوسف الشاهد رئيس الحكومة و التي جعلته يعدل عن تكريس ما تم الاعلان عنه من اجراءات لاسيما و انه لم يكن يدرك خطورة ما اعلن .

لابد من ترشيد نفقات الدعم …

و حول مسالة الدعم و اجابة عن مخاوف المواطن من ارتفاع تكلفة المعيشة و خاصة المواد الاستهلاكية قال عز الدين سعيدان ان هذه المخواف ليس لها اي مبرر فالنية تتجه لترشيد نفقات الدعم و مراقبة مسالكها خاصة و ان 12 بالمائة فقط من نفقات الدعم تتجه للطبقات الضعيفة فيما تخصص البقية للطبقات الاكثر رفاهة و هنا يبا الاشكال خاصة و ان سياسة الدعم موجه في الاصل لمساعدة الطبقات الضعيفة .
و مخاوف المواطن ليس لها اي مبرر لان في صورة الاتفاق المبدئي على ترشيد نفقات الدعم سيتم اجاد الحلول الكفيلة بان تحافظ على مصالح الطبقة المستحقة للدعم لكن غياب الارادة السياسية يعطل ترشيد نفقات الدعم التي تساهم بالقدر الكبير في اهدار المال العام عوض الاستفادة منه في مجالات اخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *