عبد الله حمد محارب مدير “الكسو”: نحو إعادة بناء المدن العربية التاريخية

تونس – مغرب نيوز

حوار مع الدكتور عبد الله حمد محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” بمناسبة مشاركة المنظمة العربية في ندوة بعنوان “إعادة بناء المدن التاريخية بعد انتهاء النزاعات في المنطقة العربية”، تنعقد في مدينة ” لانس” الفرنسية.

الى متى والسياسي لا يعبأ بالثقافة
أكد الدكتور عبد الله محارب على أهمية بذل الدول العربية كافة جهودها لحماية التراث الثقافي الذي استهدفته الجماعات الإرهابية عدوة الانسان وعدوة الحياة، كما تحدث عن موقف السياسيين العرب من الثقافة وقال ” الى متى والسياسي لا يعبأ بالثقافة ويقدم على تنفيذ مخططاته العسكرية والسياسية فيحطم أمامه ما يحطم من الموروثات الثقافية والمتاحف والمواقع الاثرية التاريخية التي هي مقتنيات الإنسانية على مر آلاف السنين، ونحن نعرف أن المنطقة العربية هي مهد الحضارات الإنسانية وفيها الكثير من آثار الحضارات القديمة التي تعرضت للتدمير “.

مؤلم جدا أن يدمر تراث الإنسانية
ذكّر الدكتور عبد الله محارب بأن هناك اتفاقية وقُعت سنة 1954 للحفاظ على التراث تُلزم الدول بالحفاظ على المقتنيات الثقافية أثناء الحروب، وأكد أن ” ألكسو” أنجزت للغرض بوابة التراث الثقافي في البلدان العربية لتوثيقه الرقمي بهدف المحافظة عليه والوقوف على القواسم المشتركة. وحول إعادة بناء التراث الثقافي قال:” لإعادة بناء التراث الثقافي الذي تحطم نتيجة الحروب سنتخذ لبنان نموذجا عن كيفية إعادة بنائه بعد الحرب، وسوف تمول هذه المشاريع من قبل الدول الثرية وكما دفعت حكومة دبي 100 مليون دولار لفرنسا لإعادة بناء التراث، لأن هذا هو تراث العالم أجمع”.

نعاني من فساد أنظمة التعليم
كما تناول الدكتور محارب عرض المشاريع المستقبلية ذات الأولوية التي ستنجزها المنظمة خلال الفترة الثانية من ولايته، حيث أكد أنّ التعليم هو من الأولويات التي يجب أن تلتفت إليها الأمة العربية، باعتباره مسؤولية الجميع، مشيرًا إلى وضع التعليم في مناطق النزاع في الوطن العربي ومبرزًا أنّ نسبة الأطفال المحرومين من تلقي التعليم تصل إلى 40% من مجموع الأطفال في الدول العربية، حيث قال:” التعليم هو المحرك الرئيسي للتنمية في الدول، ونحن في الدول العربية نعاني من فساد أنظمة التعليم، لذلك قدمنا مبادرة الالكسو لتعليم أطفال الحروب المشردين في العراق، سوريا، ليبيا، اليمن وفلسطين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *