عالِم سوري نشر مأساته على فيس بوك.. فرحب به أوباما في أمريكا

تأثّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقصة عالم سوري قال إنه فقد عائلته في قصف جوي قبل سنتين، ودفعه ذلك إلى الترحيب برغبة العالم بالقدوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليحقق الباقي من أحلامه وليجد العلاج لمرضه، وذلك بعد أن قرأ قصة الرجل على صفحة Humans of New York والتي يتابعها على فيسبوك.

ونشر الرجل قصته على 7 أجزاء على صفحة الفيس بوك وعلى الموقع الخاص بمدونة Humans of New York –دون ذكر اسمه- حيث لجأ إلى تركيا هرباً من مأساة الحرب الدائرة في بلاده، والتي سيرحل عنها إلى ولاية ميتشغان في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

والرجل هو أكاديمي يحمل درجة الدكتواره في العلوم، ويعيش حالة حداد منذ أن فقد زوجته وابنته و5 من أفراد أسرته في قصف صارخي شنّته قوات النظام السوري على منزله، وهو يعاني أيضاً من سرطان في المعدة يأمل أن يجد له علاجاً في أمريكا.

وروى الرجل جزءاُ من حياته قائلا ” والدي كانا شديدي الرغبة في تعليمي، كان والدي مزارعاً وأمي ربة منزل، ولم يكونا يعرفان الكثير في مجال العلوم”.

وأردف ” لكني كنت مصمماً أن أصبح عالماً، فحصلت على المرتبة الثالثة على مستوى سوريا عندما تخرجت من الثانوية العامة، وكنت أعمل كعامل بناء في المساء لأوفر المال من أجل تعليمي”.

وتنّقل الأكاديمي من نجاح إلى آخر حتى حصل على منحة لنيل الدكتوراه، يقول ” كان هدفي أن أحدث فرقاً في حياة الإنسانية وأن أصبح عالماً عظيماً.
ثم تحدّث عن زواجه مؤكداً أنه جاء بعد قصة حب جمعته بزميلته في الجامعة كانت تدرس الحقوق ووصف العائلة التي بناها مع زوجته الراحلة بالمتحضرة.

وحالياً يعيش الرجل مع ابنه (الناجي من الموت) والبالغ 14 عاماً في تركيا ومع ابنة أخرى يقول إنها لا زالت تحمل شظايا في عنقها جراء القصف.

12311135_1144154362325329_8357098075515024663_n
وحسبما قال فإن العمل تكاد تكون فرصه معدومة بالنسبة له في تركيا، بسبب صعوبة الحصول على رخصة عمل، في الوقت الذي تقوم الجامعات هناك بتدريس كتبه، ولذلك فهو يرى أن طاقة من الأمل تجددت في حياته بعد أن وجد فرصة السفر إلى أمريكا.

وكتب العالم في تعليق نشره على المدونة المذكورة في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري:

“لا زلت أعتقد أنني أستطيع أن أصنع تغييراً في هذا العالم، فلدي اختراعات أتمنى أن تنجح إذا حضرت إلى أمريكا. واحدٌ من اختراعاتي تمّ اعتماده من قبل إدارة مترو إسطنبول، وهو جهاز يعمل على الاعتماد على حركة القطارات ذاتها لتوليد الطاقة الكهربائية.
وعندي مخططات لطائرة يمكن أن تحلق لمدة 48 ساعة دون تزويدها بالوقود، ولدي فكرة عن جهاز يمكنه أن يتنبأ بالزلازل قبل وقوعها بأسابيع، يلزمني فقط مكان أجري فيه أبحاثي.
علمت اليوم أنني سأذهب إلى مدينة “تروي” في ولاية ميتشغان الأمريكية، ولا أعرف شيئاً عن هذا المكان لكني آمل أن يكون آمناً يحترم فيه العلم.
أريد أن أعمل ثانية، أريد أن أعود شخصياً طبيعياً، لا أريد للعالم أن يظن أني انتهيت، لا زلت هنا.
وترك أوباما تعليقاً عن قصة العالم قال فيها ” كزوج وأب لا أستطيع تخيل فداحة خسارتك، أنت وعائلتك تلهموننا. وأنا متأكد من ان الناس في ميتشغان سيرحبون بك وسيحيطونك بكل الدعم والعناية التي تستحق.

لا زلت قادراً على صنع فارق في العالم، ونحن فخورون بأنك ستحقق أحلامك بيننا، أهلا بك في وطنك الجديد، أمريكا عظيمة بأمثالك”.
12339489_1145398662200899_4013413828073674355_o

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *