مغرب نيوز-عزيزة بن عمر
كشف القيادي بالإتحاد الوطني الحر و النائب عن جهة القيروان في مجلس نوّاب الشعب طارق الفتيتي عن حالات الإنتحار المتكررة التي يرتكبها ” القراوى” و التي بلغت في 10 أيام 15 حالة انتحار نتيجة ” تردي الأوضاع الاجتماعية بالمناطق الداخلية، محملا رئاسة الحكومة المسؤولية الكاملة و المتجاهلة للمطلبية الشعبية المنادية بضرورة تحسين الأوضاع المعيشية و الإلتزام بتعهداتها تجاه الشعب.
كما أشار الفتيتي إلى أن هنالك حوالي 200 ألف مواطن ” فقير ” في ولاية القيروان و أكثر من 40 ألف ٱخرين يعيشون تحت عتبة الفقر ، إضافة إلى بروز كل مظاهر الخصاصة و التهميش و ارتفاع مستويات البطالة و هي مسببات تجعل الانتحار السبيل الوحيد عوضا عن العيش في “الخصاصة”.
و أضاف النّائب أنّ كل هذه المؤشرات من شأنها أن تخلق ” عداوة” بين المواطن و الدولة و يتحول إلى فريسة سهلة للقيام بالعمليات الإرهابية و ” التٱمر ” على أمن الدولة فيما بعد منبِّها الحكومة من خطر هذه الظواهر التي إعتبرها ليست حكرا على أبناء القيروان فقط بل تمسّ جميع المناطق المهمّشة وطالبها بضرورة التدخل و البحث عن حلول واقعية كدفع الاستثمار و ” بعث المشاريع التنموية الحقيقية ” و تحمل مسؤوليتها تجاه شعبها معتبرا أنّ ” الوضع لم يعد يحتمل “.