مغرب نيوز-منية العيادي
إعتبر مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا، السفير صلاح الدين الجمالي، أنّ الأحداث المتتالية التي جدّت مؤخرا في ليبيا على خلفية عملية الهجوم على منطقة الهلال النفطي خلطت كل الأوراق بعد أن كانت البلاد على بعد خطوة واحدة من الوصول إلى التوافق بين أطراف النزاع و تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين و العسكريين و إستعادة الإستقرار.
و أضاف السفير أن هجوم الهلال النفطي المباغت جاء لضرب المساعي لحل الأزمة الليبيّة و ضرب أهم مقومات الإقتصاد الليبي و هو النفط بعد الاستقرار الذي شهده التصدير و استفادة الشعب الليبي منه، حيث ارتفع حجم التصدير من 200 ألف إلى حوالي 700 ألف برميل في اليوم.
و أشار الجمالي إلى أنّ فتح هذه النِّقاط الساخنة سيعرقل حتما عملية السلام قائلا “إذا كنّا اليوم نتخاصم على موانئ النفط، فكيف يمكننا أن نواصل حديثنا عن السلم في ليبيا ؟، الذي هو أهم من موانئ النفط” و أوضح أنه “يجب أن تكون موانئ النفط تابعة للدولة الليبية الرسمية”،و التفكير في مصلحة الشعب الليبي الذي تعب من المواجهات بعقلية الوطنيّة و التخلي عن “عقلية الغنائم ” .
و أجرى الجمالي،أمس الاربعاء،22 مارس 2017 مباحثات حول الملف الليبي و مستجداته مع رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، إضافة إلى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالله الثني،و وزير الخارجية و التعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة، محمد الدايري و وزير الصحة الدكتور رضا العوكلي و أشار الجمّالي إلى أنّ جامعة الدول العربية ماضية في سعيها إلى إيقاف المواجهات العسكريّة و إستئناف الحوار بين أطراف النزاع و دعم جهود المصالحة و السلام في ليبيا، و مساعدة السلطات الشرعية في إعادة الأمن و الاستقرار إلى البلاد و الدفع نحو تفعيل تسوية سياسية شاملة في ليبيا عبر تنفيذ بنود اتفاق “الصخيرات”.
و تعليقا على المبادرة التونسية-الجزائرية-المصرية، قال مبعوث الجامعة العربية إن “تونس من أهم الدّاعمين و الساعين إلى إعادة الإستقرار غلى ليبيا كما إحتضنت اجتماعات دائمة للأطراف الليبية فيها، في سبيل حلحلة الأزمة، مضيفا أنّ فكرة إطلاق مبادرة مشتركة، “ستربحنا الوقت و تعطي مصداقية أكثر”، و أنّ جامعة الدول العربية تدعم هذه المبادرة، من أجل تجميع الليبين و تنفيذ اتفاقية الصخيرات، لأن اتفاقية الصخيرات هي المرجعية لهذه المبادرة”. حسب قوله .