صدور الاحكام في قضيتي هجومي باردو و سوسة

قررت امس الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة تونس الابتدائية حجز  قضيتي الهجومين الإرهابيين على متحف باردو ونزل الامبريال بسوسة إثر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم إثر الجلسة.

ونشير في البداية الى ان الدائرة المذكورة سبق وان قررت ضم الملفين لوجود ارتباط وثيق بينهما ويعود قرار المسايرة الى طلب هيئة الدفاع عن المتهمين في القضيتين التي اوضحت للمحكمة ان المتهمين هم نفس الاطراف في الملفين ومن الضروري ضم الملفين حتى لا تتجزأ الحقيقة خاصة وان العمليتين الارهابيتين اللتين استهدفتا متحف باردو و نزل الامبريال كانتا بنفس الطريقة.
ويذكر ايضا أن دفاع المتهمين رأى انه لا مضرة في ضم الملفين بل اعتبر أن الفصل بينهما من شأنه أن يجعل العدالة تضيع كما أنه لا يمكن محاكمة نفس الشخص من أجل نفس الأفعال مرتين واجمع على انتفاء الفعل المادي في جانبهم منتقدين بشدة باحث البداية خاصة في ملف «باردو» الذي عرف خروقات واخلالات كبيرة  حسب تأكيدهم.

في جلسة  امس واصلت المحكمة الاستماع الى مرافعات  هيئة الدفاع عن المتهمين في القضيتين وقد أجمعت هيئة الدفاع  على وجود تلاعب بمحاضر البحث بداية  من باحث البداية وصولا إلى قلم  التحقيق  و اشاروا الى  انّ قرار دائرة الاتهام نسخة مطابقة للأصل من قرار ختم البحث، ممّا يعني انّ دائرة الاتهام لم تجتهد في إعادة  النظر في الافعال المنسوبة لمنوبيهم.

وطالبت هيئة الدفاع بضرورة احترام القانون والإجراءات  واحترام قرينة البراءة و اكدت غياب الأركان القانونية  لنصوص الاحالة.

وبإعذار المتهمين طلب البعض منهم التخفيف  في حين طلب البعض الآخر عدم سماع الدعوى.

ومن جانبه طلب  المكلف العام بنزاعات الدولة التعويض  في حق الدولة التونسية وتمسك  بطلباته المدنية.

ويذكر ان  القائمين بالحق الشخصي  كانوا قد طالبوا باستدعاء المكلف العام بنزاعات الدولة في حق رئاسة الحكومة وذلك طبق القانون عدد 338 لسنة 2016 المؤرخ في 9 مارس 2016 الذي نص على احداث الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الارهابية وضبط مشمولاتها صلب رئاسة الحكومة .

الى جانب الفصل 82 من القانون الاساسي عدد 26 المؤرخ في 7 اوت 2015 المتعلق بمكافحة الارهاب الذي نص على «التزام الدولة بالتعويض لضحايا الارهاب واولي الحق منهم وتضبط شروط تنفيذ هذا الفصل بأمر حكومي». وبإحالة الكلمة لممثل النيابة العمومية طلب  تسليط أقصى العقاب في حق جملة المتهمين بالنظر إلى خطورة الجرائم المرتكبة  .

ويذكر ان  الهجوم الإرهابي الذي استهدف المتحف الوطني بباردو بتاريخ  18 مارس 2015 ، قد أسفر عن مقتل 21 سائحا اجنبيا واستشهاد الأمني أيمن مرجان، إلى جانب القضاء على الإرهابييْن الإثنين منفذي العملية.

و بالنسبة إلى  الهجوم الذي استهدف نزل امبريال سوسة  يوم 26 جويلية 2015  إثر أقدام  ارهابي مسلح على إطلاق النار على السياح في الشاطئ وبنزل أمبريال سوسة، وقد أسفر الهجوم، عن مقتل 39 سائحا أغلبهم من  الجنسية البريطانية وجرح 39 آخرين.

 

 الشروق 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *