لم تعرف أروقة وزارة الشباب والرياضة منذ سنوات حالة الإحتقان التي تسودها اليوم، و ربما لم تشهدها قط، فما تُقدم عليه الوزيرة ماجدولين الشارني من تصرفات و قرارات تجاوزت حدود اللياقة و المعاملة الحضارية مع محيطها المهني يُعدّ من الممارسات النادرة في تاريخ وزراء الدولة التونسية.
فعلاوة على قرارات الإقالة لعدد من المديرين العامين و منهم من أُقيل بعد دوام العمل بنبرة مهينة و بجمل لا تليق بمقام وزيرة من قبيل “غدوة اتشد دارك”، لم تخجل الوزيرة الملتحقة حديثا بصفوف نداء تونس من إساءة معاملة إطارات الدولة، حسب ما جاء في شهادات عدد منهم التقتهم “الشارع المغاربي”.
وأكد مصدر مسؤول، نتحفظ عن ذكر اسمه، ان المناخ العام في الوزارة و طريقة تسيير الآنسة الشارني البعيدة، حسب توصيفه، عن موجبات الإحترام، فرض على عدد من الإطارات تقديم استقالاتهم (منهم من استقال بعد 48 ساعة من تعيينه على غرار مدير التشريفات الذي تم استقدامه للعمل من الجيش الوطني).
كما أكّد نفس المصدر أن خليفة مدير التشريفات قدمت بدورها استقالتها بعد 72 ساعة من العمل في ديوان الوزارة، و إنها تنتظر استكمال الإجراءات للعودة إلى وزارة الدفاع الوطني، فيما قدم مدير عام المصالح المشتركة استقالته بعد 10 أيام من تاريخ تعيينه، و أُقيل رئيس مدير عام المركز الوطني للطب الرياضي بعد التوقيت الإداري و بطريقة وصفتها مصادر جديرة بالثقة بـ”غير اللبقة”.
و من المنتظر أن يقدم على الأقل 3 من كبار موظفي الوزارة استقالاتهم لأسباب متنوّعة.
و حسب “الشارع المغاربي” إن المكلف بالإعلام المنذر الجبنياني قدّم بدوره استقالته من منصبه في انتظار أن يكشف عن أسباب استقالته المرتقبة.
و تُتّهم هذه الوزيرة بالإستقواء بنداء تونس و رئاستي الجمهورية و الحكومة للمحافظة على منصب، لا تشير كواليس وزارتها أنها تستحقه، كما تُتّهم بالحديث باسم يوسف الشاهد و مدير ديوانه لتثبيت قراراتها، التي توصف داخل الوزارة بـ”الصبيانية والارتجالية”.
المصدر – الشارع المغاربي