في تدوينة على موقعه الرسمي بالفيس بوك ندد الاعلامي سمير الوافي بهدم منزل الشاعر التونسي الراحل ابو القاسم الشابي.
وكتب الوافي:
“في باريس تشعر أن المدينة كلها متحف…هناك مقاهي تاريخية حيث كان يجلس بلزاك أو فيكتور هيغو أو سارتر…تجد طاولاتهم كما هي باسمهم وتجد صورهم معلقة…وتظل تلك المقاهي وفية لتاريخها الثقافي بحرص من الدولة التي” تحميتراثها وتاريخها أينما كان…كذلك الفنادق والمطاعم وأينما وجد تاريخ العظماء تتدخل الدولة لتحميه وترعاه…ويتعاون الخواص في ذلك بوعي كبير…لذلك تتجول في باريس كأنك في متحف…كذلك في مصر حيث بيت أم كلثوم صار متحفا بديعا يزوره الجميع…
وفي تونس يهدمون بيت أبو القاسم الشابي أحد رموزنا…وأحد علامات نشيدنا الوطني…ولا تحرك الدولة ساكنا…البيت التاريخي تم محوه تماما بكل همجية وتخلف وجهل…جريمة في حق البلاد وذاكرتها سببها الاهمال وضعف الدولة…في دول أخرى تعتبر كارثة يستقيل بسببها كبار المسؤولين ويحاسبون عليها…حتى في الحروب تعتبر مثل هذه الكوارث جرائم حرب ضد تاريخ الانسانية…أما نحن فالدولة لا تبالي ولا تحاسب كأنها صارت تعتبر الثقافة عبئا عليها…لقد وصلنا “الى قاع الحضيض وبدأنا نحفر أكثر…!”