سليم الرياحي: الغنوشي هو المرشح الأجدر لرئاسة الحكومة

 اعتبر سليم الرياحي ان رئيس الحركة راشد الغنوشي هو المرشح الأجدر لرئاسة الحكومة، مشيرا إلى ضرورة عدم استمرار رفض السياسيين لهذا المبدأ

وكتب الرياحي مساء أمس الأربعاء 23 أكتوبر 2019 في تدوينة مطولة نشرها في صفحته على موقع “فايسبوك” مساء أمس “حتى لا نفسد من جديد مسارا سياسيا ندفع فيه في كل مرة ثمنا باهظا جدا .. سأبدي رأيي السياسي في تشكيل الحكومة الجديدة وكل اللغط والمزايدات حول الموضوع، من منطلق تجربتي ومعايشتي واقع شهدته لثماني سنوات رغم قراري بالإبتعاد عن العمل السياسي في تونس”.

و أضاف “أما وقد قال الصندوق كلمته، و أفرز حزبا أغلبيا ، يجب علينا جميعا الآن أن نقبل بأن الديمقراطية ونظام الحكم البرلماني يفرضان على الحزب الفائز تعيين رئيسا للحكومة من داخله ، و من المتعارف عليه في الأنظمة البرلمانية أن تكون الشخصية المقترحة لهذا المنصب هو الرجل الأبرز داخل الحزب الفائز، في حالتنا هذه يكون الشيخ راشد الغنوشي هو المرشح الأجدر حسب رأيي لسبب منطقي هو ان منصب رئيس الحكومة منصب سياسي بإمتياز..  طبعا إن تعذر عليه ذلك فله أن يختار الشخص المناسب لهذا المنصب على أن يكون من حزبه و ألا يتنصل من هذا التكليف لأن الشعب يحمّل المسؤولية سواء في النجاح أو في الفشل للحزب الأول ولا تهمه بتاتا مشاورات مجلس الشورى أو كل تلك الاتفاقات و المحاصصات لأنها في النهاية حكومة للتونسيين جميعا وليست حكومة النهضويين فقط ”.

و تابع”الإصلاح السياسي الحقيقي يبدأ من هنا، من إسترجاع تقاليد النظام السياسي المعتمد”، معتبرا ان الحياة السياسية “مرضت في تونس منذ أن قرر حزب نداء تونس تسمية رئيس حكومة من خارجها عوض تسمية أمينه العام باعتباره الشخصية الثانية بعد الباجي قائد السبسي و هو الخطأ القاتل”، مذكّرا بأنه رفض دائما “ظاهرة التكنوقراط تلك الشخصيات التي تقف على الربوة و من مكاتبها تسوّق لنفسها في الصفحات و المواقع كبديل مستقل لرئيس حكومة من الحزب الحاكم”.

و تساءل الرياحي ” كيف نقبل أن يكون رئيس الحكومة و هو أهم و أقوى منصب سياسي حسب نظام الحكم معيّنا بـ”كاستينغ ” لمجموعة من الانتهازيين الذين لم يعرفوا الصندوق و لم يطلقوا وعودا للشعب أو يلتزموا بتنفيذها ؟”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *