سرقة جهاز تلفزيون من مكتب في وزارة الشباب :
من يستهدف ماجدولين الشارني ؟
- إمرأة حديدية في مواجهة بارونات من الداخل والخارج
لا تزال الوزيرة الشابة ماجدولين الشارني مثار حبر كثير وجدل كبير، هذه الوزيرة التي تقود وزارة من أعتى مرافق الدولة لإمتدادها عبر المجال الرياضي والشبابي داخل كل المنازل التونسية والتي شهدت مرور رجالات دولة من الطراز الأول لجيل الإستقلال و بناة تونس. تقف اليوم بشجاعة خرافية منفردة أمام إدارات وهياكل دجنت بالكامل طيلة السنوات الماضية، جرأة الوزيرة إنطلقت بترتيب البيت الداخلي و أعطت الوقت اللازم لتختبر الإدارة و كفاءتها و إنطلقت بعد تبصر ووقت يرى الكثيرون انه طال نسبيا في إعادة توزيع الأدوار و إنهاء مهام البعض وهي التي وجدت فيلقا من المستشارين تراجع عدده لعدد أصابع اليد وشهدت أروقة الوزارة و هياكلها مراجعة العديد من المواقع الإدارية الحساسة التي يرى الشارع أن الفساد ينخرها ويهددها بالتسيب والفوضى…
مسؤولون إداريون على رأس العديد من الإدارات الحساسة لها إرتباطات داخل الوزارة وخارجها ببارونات ومافيات مختلفة تقض مضجعها الوزيرة الشارني وهو ما جعلها عرضة لحملة تشويه غير مسبوقة وصلت حد هتك الأعراض.
الوزارة شهدت عملية تسلل إلى الطابق الأول والإستيلاء على جهاز تلفزيون و بعثرة بعض الوثائق الإدارية من مكتب مغلق منذ أشهر، هذه العملية يرى الكثير من الملاحظين في الداخل والخارج أنها محاولة الإرباك الوزيرة في قراراتها وإجراءات النقل و الإعفاءات التي أعلنت عنها بغاية تأجيلها و تشتيت مجهودات الوزيرة، الكل يتحدث عن مافيا كاملة داخل الحقل اّلإداري للشباب والرياضة تهدف في سلسلة من الحملات الممنهجة والمنظمة إلى صد الوزيرة عن جرأة قراراتها و تشويهها من اجل ربح الوقت وقد علمنا أن الحركة الأخيرة لاقت إستحسانا من أغلب أبناء الوزارة حتى أن الكثيرين إعتبروها ثورة حقيقية و جرأة نادرة لا مثيل لها.
رياح هذه التغيرات ترجح الكفة لخيارات وزيرة يرى المتتبعون أنها تمرست على دواليب الوزارة و أدركت مواطن الإصلاح و مكامن الفساد داخلها.
فهل تقوى ماجدولين الشارني على مواصلة هذا النهج الإصلاحي علما و أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان أعلن منذ أيام قليلة عن مراجعة عميقة ومتابعة لصيقة لكل ملفات الفساد معلنا الحرب على بارونات تغلغلت داخل الهياكل و المرافق الإدارية العمومية..
هل تنتصر الشارني مدعومة داخل حكومة الوحدة الوطنية بإرادة الإصلاح والشباب على البارونات و المافيات…
ف.ح