روحاني: المحادثات مع الولايات المتحدة ممكنة إذا رفعت العقوبات

 

قالت قناة “برس تي.في” التلفزيونية الرسمية الإيرانية إن الرئيس حسن روحاني أشار، الأربعاء 29 ماي، إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة الأميركية ممكنة و”الباب لم يغلق إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات ونفذت التزاماتها” بموجب الاتفاق النووي.

جاء ذلك بعد يومين من قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أمر ممكن.

وانسحبت واشنطن في العام 2018 من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران عام 2015، وتشدد العقوبات على إيران في محاولة لخنق اقتصادها بوقف صادراتها النفطية.

و قال ترمب الاثنين 27 ماي “أعتقد حقا أن إيران ترغب في إبرام اتفاق وأعتقد أن ذلك ينم عن ذكاء كبير وأعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق”.

و قال روحاني في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني الرسمي “الباب لم يغلق إذا رفعوا العقوبات الجائرة ونفذوا التزاماتهم وعادوا إلى طاولة المفاوضات التي غادروها بأنفسهم”.

و أضاف “لكن شعبنا يحكم عليكم بناء على أفعالكم وليس كلماتكم”.

وفي السياق نفسه، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بشأن استخدام ألغام بحرية إيرانية في الهجمات على ناقلات قبالة الإمارات.

و كان بولتون قال، خلال وجوده في الإمارات، إنه من “شبه المؤكد” أن إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف أربع سفن قبالة سواحل الإمارات.

و كانت وزارة الخارجية الإيرانية أكدت، الثلثاء، أنه ليست هناك حاجة إلى وساطة مع الولايات المتحدة “حالياً”، فيما قللت من فرص الصدام العسكري مع واشنطن.

و قال المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي إن طهران “لا تشعر بأي توتر أو ( إمكان) صدام” مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المخاوف “خلقها آخرون”.

و تصاعد التوتر بين إيران و الولايات المتحدة منذ إعلان الأخيرة في أفريل الماضي إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء لـ “المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

و منذ تشديد الإدارة الأميركية العقوبات على قطاع النفط الإيراني بداية ماي الحالي، تسارعت الأحداث في المنطقة، فتعرضت ناقلات النفط لهجمات نادرة قبالة سواحل الإمارات، وتكثفت هجمات الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران، على السعودية، وبينها هجوم على خط أنابيب للنفط قرب الرياض بطائرات من دون طيار. ما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز حضورها العسكري في المنطقة عبر إرسال حاملة طائرات وإعلانها زيادة عديد قواتها بـ1500 جندي.

كما أعلنت الإدارة الأميركية أنها ستتجاوز الكونغرس لبيع أسلحة بقيمة 8.1 مليار دولار لكل من السعودية والإمارات والأردن، من أجل “ردع العدوان الإيراني”.

و ردت طهران بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز، الذي تعبر منه يومياً 35 في المئة من إمدادات النفط العالمية التي تنقل بحراً، في حال وقعت الحرب.

و في 8 ماي، هددت إيران بتعليق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق النووي في حال لم تتوصل الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق إلى حل خلال 60 يوماً لتخفيف تأثير العقوبات الأميركية على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيَيْن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *