رفيق عبد السلام: قرار ترامب و جناحه اليميني المتطرف جاء نتيجة قراءة مذلّة للوضع العربي

اعتبر القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام في تصريح اذاعي اليوم الجمعة 8 ديسمبر 2017، أنّ موقف رئاسة الجمهورية من قرار الإدارة الأمريكية بخصوص القدس، يعبر عن الموقف الشعبي و هو دليل على أن الموقفين الرسمي و الشعبي في تونس يسيران في اتجاه واحد، وتونس جزء من حالة عربية عامة رافضة للقرار الأمريكي، وفق تعبيره.

أما بخصوص تنظيم الأحزاب لمظاهرات متفرقة نصرة للشعب الفلسطيني في العاصمة قال رفيق عبد السلام  ”نحن نختلف في الخيارات السياسية لكن في الملف الفلسطيني يجب أن نتوحد لكن بعض الاطراف تقوم بتصفية حسابات صغيرة في قضية كبيرة وتوظف الملف الفلسطيني من اجل ضرب الخضم وهذا لا يليق”.

و تابع ”هناك بعض العدميين في السياسة يطالبون بتجريم التطبيع مع إسرائيل و هو فصل مضمن في الدستور التونسي و هذا يسمى تلقيط من اجل ضرب الخصم السياسي..”

و أوضح ”أنّ تونس لم و لن تكون يوما في معسكر التطبيع و الموقف التونسي واضح و مناصر للفلسطينيين و القدس من زمان ، كما أن الصف التونسي موحّد… ما عدا بعض الاستثناءات لأن هذه القضية ارفع من التلقيط و تصفية الحسابات ”.

و بيّن أنّ السياسة الأمريكية مدعومة من الحزام اليميني الأمريكي المتورط و تفكيرهم يشبه التفكير الصيهوني، أما الخيارات العربية فلم تعد تمنح الأولية للقضية الفلسطينية و قضية القدس و الاستيطان الاسرائلي في الأراضي المحتلة، حسب تقديره.

و قال “القمة العربية الأخيرة لم تدرج هذا الملف في برنامج عملها رغم علم بعض الحكام العرب الموجودين هناك بنية إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، و هو أمر مخجل، وفق تعبيره.

في المقابل، أشار عبد السلام إلى صحوة شعبية للقضية التي مازلت حية في قلوب العرب و المسلمين و التونسيين.

و أشار إلى وجود قراءة مذلّة من ترامب و جناحه اليميني المتطرف للوضع العربي ، فهم يرون أنّ هناك تفرقة بين العرب و عدم توافق و تدهور الأوضاع في العالم العربي، فقرّر فرض سياسة الواقع .

اما بخصوص تنظيم إضرابات مساندة لفلسطين ، اعتبر ضيفنا أنّ الإضراب شكل من الأشكال المدنية للتظاهر و لمساندة الإخوان في فلسطين، متابعا ”إضراب بيوم يُحتمل من اجل القضية الفلسطينية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *