رضا الشّكندالي يقدّم مختلف تأثيرات الزّيادة في نسبة الفائدة المديريّة على الاقتصاد التونسي

بلغت نسبة الفائدة في السوق النقدية (TMM) يوم أمس الثلاثاء، 3 جويلية 2018، 6.75 بالمائة، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 20 سنة.

وحول هذا الموضوع أوضح خبير الاقتصاد رضا الشكندالي في تصريح لتونس الرّقمية أنّ الزّيادة في نسبة الفائدة المديريّة و التّي بلغت 6.75 % هي تعهّد من قبل الحكومة لفائدة صندوق النّقد الدّولي، كما أنّها تختلف عن نسبة الفائدة بين البنوك و التي يحدّدها العرض و الطّلب و التي بلغت 7.25 %.

و أفاد الشّكندالي أنّه في هذا الموضوع لا يمكن أن تؤخذ نسبة التّضخم المالي التي تقدّر بـ 7.7 % بعين الاعتبار لأنّها تمّت باحتساب المواد الاستهلاكيّة الأساسيّة و لكنّها في الحقيقة يمكن أن تفوت الـ 10 % بما معناه أنّ تضخّم الأسعار لا يعكس حقيقة الأسعار بتونس.

و أضاف أنّ البنك المركزي يلتجأ للزّيادة في نسبة الفائدة المديريّة للحدّ من التّضخم المالي الذّي يعتبر أنّ سببه نقدي و ناتج أساسا عن ضخّ أموال للاستهلاك.

و من ناحية أخرى أشار خبير الاقتصاد إلى أنّ الحكومة عندما ترفّع من نسبة الفائدة المديريّة تصبح البنوك من فائدتها شراء سندات حكومية، و لكن هذا سينعكس سلبا على الاقتصاد و الشّعب التونسي و ذلك أولا: من خلال ارتفاع كلفة الاستثمار و بالتالي عدم تشجيع المستثمرين المحليين و الأجانب على الاستثمار، و كذلك تحويل الأموال الخاصة بالاستثمار الخاص نحو تمويل ميزانية الدّولة، حسب تعبيره.

و ثانيا سيؤّدي هذا الترفيع إلى تراجع النّمو الاقتصادي مما سيتسبّب في زيادة التّضخم المالي و بالتالي سينتج أزمة اجتماعيّة سببها الزّيادة في الأسعار على حدّ قوله.

و أكّد أيضا محدّثنا أنّ هذه الزّيادة في نسبة الفائدة المديريّة ستؤثّر سلبا كذلك على المواطنين من خلال ارتفاع نسبة الاقتطاع من أجور الأشخاص لسداد أقساط قروضهم لفائدة البنوك و هو ما سينعكس على مقدرتهم الشّرائيّة، وهذا في حدّ ذاته تضخّم من نوع آخر حسب تصريحه.

تصريح خبير الاقتصاد رضا الشّكندالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *