مغرب نيوز-منية العيادي
في حديث خاص لمغرب نيوز نبَة الخبير الإقتصادي و الوزير السابق لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الإقتصاديَة رضا السعيدي إلى خطورة الوضع المالي و الاقتصادي للبلاد أمام الضغوطات الكبيرة على ميزانية الدَولة و اختلال الميزان التجاري مع تراجع النمو و تعطل محرك الاستثمار إضافة إلى عجز التوازنات المالية العموميَة.
وأفاد السعيدي أنَه على ضوء المعطيات الأخيرة لوزارة الماليَة نجد أنَ حاجيات الإنفاق وصلت إلى حدود 34 ألف مليون دينار في حين أنَ الموارد الذاتية لا تتجاوز 22 ألف مليون دينار مما يعني وجود عجز ب 8 آلاف مليون دينار.
و قال الخبير الإقتصادي إنَ أمام تونس اتجاهين إمَا مزيد الإقتراض لتغطية الحاجيات أو إتباع آليات لتنمية موارد الدولة التي بإمكانها تحسين الميزانية و من بين هذه الموارد الإستخلاص الجبائي عبر تطوير منظومته و تعزيز المراقبة الجبائية و زيادة عدد المراقبين الجبائيين و من الموارد أيضا ما أسماها ب”الإستثنائية” و هي التفويت في مناب الدولة من المؤسسات المصادرة التي من الممكن أن تضيف لميزانية الدَولة ما يزيد عن 400 مليون دينار حسب تعبيره و إعتبر أنَ العديد من البلدان تتَبع هذه الآليَة للتقليص من نسبة المديونيَة إضافة إلى تحويل جزء من المشاريع التي كانت مبرمجة لفائدة قطاع التَنمية في إطار الشراكة بين القطاعين العام و الخاص.