اكد الوزير الاول الاسبق رشيد صفر في حديث خص به موقعنا “24 ساعة” أن الوضع الراهن في تونس أخطر مما يتصوره المواطن التونسي العادي.و أفاد ان الازمة التي تعيشها البلاد الآن أعمق بكثير من تلك التي عاشتها البلاد عام 1986. ذلك ان أزمة 1986 لم تتزامن مع عجز الصناديق الإجتماعية و المؤسسات و توقف قطاع الفسفاط إضافة الى تازم الوضع العالمي.و بين محدثنا ان تضخم الأجور في الوظيفة العمومية الغير مسبوق في تاريخ البلاد زاد الطين بلة.
ووصف رشيد صفر الاوضاع في البلاد بالخطيرة جدا و قال اننا مقبلون على 10 سنوات صعبة تتطلب الرجوع الى العمل.و بين الوزير الاول الاسبق ان تونس ستصل الى سياسة التقشف إذ لا سبيل الى الخروج من الازمة سوى ترشيد الإستهلاك على جميع المستويات و في كل القطاعات.
و افاد محدثنا انه لا بد من بدأ ماراطون إصلاحات جذرية في كل القطاعات لكن بذكاء و كفاءة و قال ان كل يوم تتأخر فيه هذه الإصلاحات تتضاعف فيه الصعوبات.
و اكد رشيد صفر انه هناك غياب للإرادة السياسية في مجال الإصلاح و لو توفرت هذه الإرادة لما وصلت البلاد الى هذا الوضع في غضون 5 سنوات.
أما بخصوص حكومة الوحدة الوطنية فقد نصح رشيد صفر رئيسها يوسف الشاهد باختيار كفاءات حقيقية حوله و مصارحة الشعب بالحقيقة كاملة.و شدد محدثنا على ضرورة ان يكون الشاهد شجاعا و جريئا في اتخاذ الإصلاحات و حماية ضعفاء الحال و قال انه لا بد لهذه الإصلاحات ان تتوزع بشكل عادل.