ردود أفعال داخلّية و إقليمية و دولية و تنديد بإعدام ثلاثة معارضين شباب في البحرين

تتوالى ردود الأفعال الرسميّة و الشعبية، الداخلية و الإقليمية و الدولية على تنفيذ السلطات البحرينية، حكم الإعدام على 3 معارضين بذرائع واهية. فبعد الغضب الشعبي العارم الذي إجتاح شوارع البحرين بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق عباس السميع و سامي مشيمع و علي السنكيس، صدرت العديد من ردود الأفعال البحرينية و الإقليمية التي دانت الإجراء القمعي للنظام البحريني.

علماء البحرين يعلنون الحداد اسبوعاً

أولى بيانات الإدانة صدرت عن علماء البحرين الذي أدانوا قيام السلطات بإعدام الشبان الثلاثة، ودعوا في بيان الشعب إلى استنفار جميع الوسائل المشروعة في تصعيد الغضب العام بما يليق بخطورة حرمة الدم المسفوح بغير حق عند الله عزّ وجلّ. وأعلن العلماء الحداد ووقف مظاهر الفرح في البلاد لمدة اسبوع، والعزاء لمدة ثلاثة أيام، وفتح جميع مآتم البحرين.

و أضاف بيان العلماء: “قد شهد العالم أن شبابنا قد قُتلِوا خارج القانون الذي يتغنى به النظام، فالقضاء يتابع البيان: إن الحكم الديكتاتوري قد افتتح مرحلة نهايته، فعلى الشعب أن يتحلى بالصبر الجميل، ويضاعف الجدّ  والحراك، ويشحذ روحه الثورية الغيورة، ويستعد لاستقبال النصر والفرج بعد هذه المرحلة الشديدة واجتياز العسر كما هي سنّة الله سبحانه، وإن النصر سيكون كبيرا إن شاء الله تعالى”.

جمعية الوفاق: ما جرى يزيدنا اصراراً على التمسك بمطالبنا

جمعية الوفاق، كبرى الجمعيات المعارضة، أصدر بياناً أدانا فيه الجريمة الدموية البشعة عبر إعدام خارج القانون وبدم بارد فاقد لكل قيم الإنسانية. وجاء في البيان الذ يصدر عن نائب الأمين للجمعية  الشيخ حسين الديهي بياناً

إن “هذه الجريمة الدموية البشعة تعبر عن عقلية وسلوك السلطات في البحرين في التعامل مع شعب البحرين بسبب مطالبته بالكرامة والعدالة والديمقراطية، وأن ما جرى يعكس عقلية السلطة بالسير في الخيارات الدموية والأمنية”.

وطالب البيان “بفتح تحقيق دولي في كل جرائم القتل والانتقام والاضطهاد الطائفي والتدمير الحضاري التي لم تتوقف منذ ٦ سنوات أمام مرأى العالم”.

حزب الله: النظام البحريني وداعموه يتحمّلو مسؤولية ما يُرتكب بحق البحرينيين

على الصعيد الإقليمي، أصدر حزب الله بياناً دان فيه الجريمة التي ارتكبتها السلطات البحرينية صباح الأحد، والتي تمثّلت “بإعدام ثلاثة شباب أبرياء باعتراف العديد من المنظمات الدولية التي اعتبرت أن ما حصل هو قتل خارج القانون”.

وأضاف البيان أن “هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام البحريني والأنظمة العربية والدول الغربية التي تقدم له الدعم والحماية هي جزء من الجريمة الكبرى التي يرتكبها هذا النظام بحق الشعب البحريني “.

وتابع البيان: لقد بات من الواضح أن عملية الإعدام هذه سوف تطيح بأي فرصة لإيجاد حلول سياسية للأزمة في البحرين، وسوف تقود البلاد نحو مستقبل مجهول بما يهدد الاستقرار في البحرين نفسها وفي المنطقة كلها.

ايران: حكومة البحرين لا تبحث عن حل سلمي للخروج من أزمة

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن انتهاج الحكومة البحرينية للأسلوب الأمني جعلها في طريق مسدود سياسياً.

و أدان قاسمي عملية إعدام الشبان بحيث أن عدم شفافية و عدالة محاكمتهم مجمَع عليها من قبل المؤسسات الدولية وجميع مؤسسات المجتمع المدني في العالم.

وأضاف أن حكومة البحرين أثبتت مجدداً أنها  لا تبحث عن حل سلمي للخروج من أزمة هذا البلد ومصرة على انتهاج الأساليب الأمنية والقمعية وقتل المعترضين العزل، لافتاً إلى أن قيادة البحرين تتحمل مسؤولية وعواقب الأفعال والسلوكيات المتطرفة.

الشيخ الكعبي: إعدام الثلة المجاهدة في البحرين سيكون وصمة عار في جبين الغرب

من جانبه، أعلن الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء الشيخ اكرم الكعبي أن “إعدام الثلة المجاهدة في البحرين سيكون وصمة عار في جبين الغرب الداعم لهذا النظام الهمجي“.

وأوضح “ان ما يحصل في البحرين من قبل حكومة آل خليفة صنيعة امريكا وبريطانيا و”إسرائيل” من قمع للحريات و إعدام للاصوات الحرة انما يعكس الوجه الحقيقي البشع للغرب الذين يدعي حماية الحريات كذبًا وزورًا“.

واعتبر أمين عام حركة النجباء ان “هذه الحكومة الغير بحرينية إنما صدرت الى البحرين لتجثوا على صدر هذا الشعب المكافح المظلوم تنفيذًا لأجندات آل سعود الوهابية“.

إدانات واسعة: العفو الدولية تدين وبريطانيا تعارض حكم الإعدام

على الصعيد الدولي، دانت منظمة العفو الدولية تنفيذ حكم الإعدام بحق 3 معتقلين في البحرين. وقالت المنظمة إنّ تنفيذ حكم الإعدام أتى بعد مزاعم تعرض المعتقلين للتعذيب وعدم إجراء محاكمات عادلة لهم.

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون إن بريطانيا تعارض تماماً عقوبة الإعدام، وموقفنا راسخ في معارضة هذه العقوبة في كافة الظروف.

ولفت إلى أن السلطات البحرينية تدرك تماماً موقفنا هذا، وقد أثرت تلك المسألة مع الحكومة البحرينية. وقد أثرت هذه المسألة مع الحكومة البحرينية.

من جهة آخرى، إستنكرت النائبة البريطانية  مارغريت فيرير بشدة إصدار بلادها البيان في وقت متأخر خاصة بعد تنفيذ النظام حكم الإعدام  قائلةً  “فات الأوان”.

منظمات حقوقيّة تدين

فی السیاق ذاته، ندّدت مديرة المجموعة الدولية لحقوق الانسان بعملية اعدام 3 شبان بحرينيين ووصفته بالخرق الفاضح للقانون الدولي .

من جانبها أدانت منظّمات “أمريكيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين، مركز البحرين لحقوق الإنسان، معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، المركز الأوروبيّ للديمقراطية وحقوق الإنسان”، تنفيذ السلطات البحرينيّة حكم الإعدام بحقّ الشبّان “سامي مشيمع، عباس السميع، علي السنكيس”، صباح يوم الأحد 15 يناير 2017، مشدّدة على ضرورة التوقّف عن تنفيذ هذه العقوبة، والتحقيق في جرائم التعذيب التي تعرّضوا لها أثناء التحقيق معهم، وتعويض عوائلهم عن قتلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *