أكّد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة لدى إشرافه على اجتماع بقصر بلدية توزر بحضور إطارات ومنخرطي حزبه على أنّ الانتقال الديموقراطي في تونس لم يكتمل وهناك ثلاثة مخاطر تهدّد البلاد وعبّر عن أمله الكبير في نجاح حكومة الوحدة الوطنية .
وأوضح راشد الغنوشي أنّ الانتقال الديمقراطي لم يكتمل لتأخير الانتخابات البلدية والمحلية بسبب عدم جاهزية القانون المنظم لها لعدم الحسم في مشاركة الجيش والأمن في الانتخابات وأبرز موقفه من هذه المسألة فقال إنّ الثورات الأخرى أفسدها الجيش بتدخله في الشأن السياسي وأشاد بالجيش التونسي وقال إنّه حمى المؤسسات الرسمية والشعب ولم يستول على السلطة إبّان الثورة ولضمان حياديته عليه أن يبقى حارسا للديمقراطية فهي هشّة ولم تكتمل وعدّد الغنوشي الأخطار المهددة للبلاد فقال إنّها ثلاثة وهي الارهاب الذي تلقى ضربات شديدة إلا أنّه مازال قائما وهو خطر على البلاد والعباد ولا مكان له في تونس وخطر الأزمات الاقتصادية بسبب تحوّل المجتمع التونسي إلى مجتمع استهلاكي وغياب ثقافة العمل وشدّد على أنّ بلادنا في حاجة إلى ثورة ثقافية تعيد الاعتبار للعمل والمبادرة والذكاء ويتمثل الخطر الثالث المهدد للبلاد في الفساد الذي استشرى في البلاد بعد الثورة ومقاومة الفساد أصعب من مقاومة الارهاب حسب قوله ودعا إلى عدم المشاركة فيه . وفي تصريحه لوسائل الاعلام على هامش الاجتماع عبّر راشد الغنوشي عن أمله الكبير في نجاح حكومة الوحدة الوطنية وأوضح أنّ الحكومة الحالية وخلافا للحكومات السابقة فهي حكومة شباب وبالتالي فهي تتّقد بمعاني الجرأة والعزم والابداع وتضمّ سبعة أحزاب ومؤيدة من طرف المنظمات الاجتماعية وهي حكومة سياسيين بها متكلّمون قادرون على شرح سياساتهم للشعب وهو ما كان ينقص الحكومات السابقة ونجحت في تجاوز الصعوبات التي واجهتها بسرعة ومنها أزمة شركة بتروفاك فهذه الشركة كانت على وشك أن ترحل كما رحلت مئات الشركات قبلها ولو لم تحل أزمتها لكان ذلك مؤشرا خطيرا وأسوأ دعاية لمؤتمر الاستثمار الذي سينعقد خلال شهر نوفمبر المقبل حسب قوله وأضاف بأنّ حكومة الوحدة الوطنية نجحت في حلحلة اشكالية الفسفاط وتمّ تمرير مجلة الاستثمار التي تعطلت في السابق والأمل قائم على تمرير القانون الانتخابي ليتحدّد موعد الانتخابات المحلية والبلدية وأكّد الغنوشي على أنّ لديه قدرا من الأمل في نجاح حكومة الوحدة الوطنية وهو مراهن على نجاحها في تنفيذ وثيقة قرطاج لمقاومة الفساد والارهاب وتحقيق التنمية بالبلاد .
|
|
|
|
|
|
|