في ردّ على تصريحات رئيس الجمهورية السابق، محمد المنصف المرزوقي، الذي تحدث عن تعرضه لمحاولة انقلاب في سنة 2013، قال رئيس الحركة النهضة، راشد الغنوشي، إنه ليس متأكدا من ان هناك محاولة انقلاب، مضيفا :” شاع هذا الأمر لكن لم يتأكد ولو تأكد لوجب أن يفتح فيه بحث وتتم محاسبات لأن محاولة الانقلاب جريمة، وإلى حد علمي لم يفتح بحث”.
وتابع الغنوشي، في الحوار الذي أدلى به، اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2016، للزميلة“الشروق”:” الجيش في الحقيقة لا يستحق تلك التهمة وإنما يستحق كل التقدير والاحترام. في انتخابات المجلس التأسيسي حقيقة أنني كنت متخوّفا فكنت أرى المد الشعبي الهائل تجاه النهضة في 2011 وكانت تخامرني شكوك ان كانت الانتخابات ستكون نزيهة أم سيقع التلاعب بها. وتونس فيها تاريخ طويل مع التزييف للأسف وليس مع النزاهة وكنت أتساءل هل سننتقل مرة واحدة من الانتخابات المزورة إلى الانتخابات النزيهة؟ وقد بحت بمخاوفي للفريق رشيد عمار فأكد لي أن الجيش هو الذي يحمي الصناديق، واننا لن يضيع لنا صوت واحد. لذا، في الواقع، جيشنا هو الذي حمى المؤسسات والدولة والديمقراطية والشعب مدين له بهذا وهو يستحق منا كل الشكر وليس توجيه الاتهامات”.
من جهة أخرى، قال، رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أن الانتقال الديمقراطي في تونس يحتاج الى مزيد من التوافق الذي يستبعد الاستقطاب الايدولوجي بين يمين ويسار وبين قديم وحديث، وهو ما ميز التجربة التونسية وجعل منها استثناء مقارنة بما حصل في تجارب التحول الديمقراطي العربي.
مضيفا أن “حركة النهضة حزب قوي ومنظم ولم ينسحب من الحكم بحثا عن الامن والسلام بل لان مصلحة البلاد واستقرارها ومصلحة الانتقال الديمقراطي كانت تقتضي ذلك”، مبينا أن “حركات احتجاجية بألوان سياسية اخرى بدات تدرس وتتفاعل مع الخيار الذي تبنته النهضة وهو التوافق مقابل الصدام”.
وفي ما يتعلق بالاتهام الموجه لرئاسة حركة النهضة بالتغول، أكد الغنوشي انه “ليس فوق القانون والمؤسسات ومن يرى أن هناك تجاوزات فيمكن ان يتظلم الى مؤسسة الشورى” مبرزا أن “الاصلاح مطلوب من الجميع”.
وعبر، من جهة أخرى عن امله، في أن “تتعزز الانتخابات البلدية القادمة بالتوافق، لان الدرع الاول لتونس، هو الوحدة واعطاء الاولوية لما يجمع التونسيين حول هدف واحد”.