رئيس مجلس رجال الأعمال التونسي الليبي : مطلوب فتح المعبر الثالث بين ليبيا وتونس وترفيع المعابر مع الجزائر

تونس – كمال بن يونس

دعا رئيس المجلس الاعلى لرجال الاعمال التونسي الليبي عبد الحفيظ السكروفي إلى فتح المعبرالبري الحدودي الثالث بين تونس وليبيا “مشهد صالح ـ تيجي ” لتسهيل تنقلات المواطنين والسلع في الاتجاهين والعمل على ترفيع قيمة المبادلات التجارية بين البلدين من مليار دولار حاليا الى ما لايقل عن 3 مليار دولار.

وأوضح السكروفي على هامش اجتماع مشترك عقد في تونس شارك فيه رجال أعمال من تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وممثلون عن شركات النفط والغاز والمؤسسات التجارية والصناعية والطبية الليبية والتونسية أن حوالي مليوني سائح ليبي و 4 ملايين سائح جزائري زاروا تونس ومليون سائح تونسي زاروا الجزائر عام 2019 وساهموا في احداث ديناميكية سياحية وتجارية في البلدان الثلاثة .

وأشار رئيس المجلس الأعلى للأعمال التونسي الليبي أن مؤسسته تتعاون مع منظمات رجال الأعمال في مصر والبلدان المغاربية الخمسة وتتفاوض مع السلطات لحثها على تسهيل تنقلات السلع والمسافرين برا وجوا وبحرا رغم أجواء الحرب التي تشهدها مدن ليبية منذ 9 أعوام .

وأورد السكروفي أن عدد السياح تضاعف في الاتجاهين بين تونس والجزائر وشمل التجار والسياح الليبيين الذين يعبرون الاراضي التونسية بفضل 9 معابر برية بين تونس والجزائر تتوزع على 5 محافظات تونسية . وتوقع السكروفي أن تتضاعف قيمة المبادلات الاقتصادية بين ليبيا وتونس في صورة التعجيل بفتح ” معبر مشهد صالح ـ تيجي” بما سوف يسهل التنقلات بين تونس وليبيا عبر محافظة تطاوين الصحراوية التي تحد ليبيا غربا على طول اكثر من 300 كلم . ودعا السكروفي كذلك الى ترفيع عدد المعابر البرية على الحدود التونسية الجزائرية للحد من ” طوابير الانتظار ” الطويلة المسجلة في المعابر التسعة الحالية .

وكانت السلطات الليبية وافقت على فتح هذا معبر” مشهد صالح تيجي” منذ لكن الاضطرابات الامنية والسياسية أدت إلى تأجيل تنفيذ هذا القرار مرارا .

ويتنقل غالبية المسافرين بين تونس وليبيا حاليا عبر البوابة القديمة ” رأس الجدير” التي تربط مدن بن قردان وجرجيس وجربة من محافظة مدنين السياحية بالعاصمة الليبية طرابلس والمدن الساحلية زوارة وصرمان وصبراطة والزاوية .

لكن الحركة في هذه البوابة القديمة تتعثر أحيانا بسبب المواجهات المسلحة والصراعات بين بعض الميليشيات للسيطرة عليها وعلى الطريق التي تربط العاصمة الليبية طرابلس بالحدود الساحلية التونسية .

من جهة أخرى أورد فؤاد العوام نائب رئيس المجلس الأعلى للأعمال التونسي الليبي عن الجانب الليبي أن رجال الاعمال الليبيين المقيمين في تونس ضاعفوا استثماراتهم في تونس رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلدان . لكنه أوضح أن قيمة المبادلات الرسمية والموازية كانت أكبر بكثير في 2010 وسجل أن منظمة رجال الاعمال الليبيين والتونسيين وفروعها في الجزائر وفي عدة دول عربية تعمل على اعطاء الاولوية الى ” تقاطع المصالح ” وتشجيع الحركة الاتجارية والاستثمارية في مختلف القطاعات.

كما سجل رئيس اتحاد المصحات الخاصة في تونس أبو بكر خزامة أن السياحة الطبية في تونس تزهر بسرعة ، بما في ذلك بفضل احداث 30 مصحة خاصة عملاقة وعصرية و اتفاقات الشراكة المبرمة بين المسؤولين عن القطاعات الطبية وصناعة الادوية في تونس وليبيا وموريتانيا وعدد من الدول الاوربية. وأورد خزامة أن عدد الليبيين المعنيين بالسياحة الطبية في تونس يمثل حوالي مليون سنويا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *