تونس-مغرب نيوز
أدى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، صباح اليوم الجمعة، زيارة رسمية الى تونس قادماً من اسطنبول حيث شارك في الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي حول القدس.
و إجتمع السراج وفق ما أعلنت عنه الصفحة الرسمية لحكومة الوفاق الوطني الليبية عبر صفحتها على الفايسبوك، برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بقصر قرطاج و تناولت المحادثات العلاقات الثنائية و مستجدات الوضع السياسي في ليبيا.
و أكّد الباجي قائد السبسي خلال اللقاء على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين و دعم تونس لمسار التوافق في ليبيا و مبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة، آملا أن يحقق الليبيون تسوية سياسية للأزمة الليبية تستند إلى الاتفاق السياسي.
من جانبه شدّد السرّاج على أن الاتفاق السياسي يمثل الأرضية الوحيدة لتحقيق الأمن و الاستقرار و تحدث عن التحديات التي تواجه مراحل تنفيذ مبادرة السيد سلامة ، مؤكداً ضرورة العودة إلى الشعب ليقول كلمته في انتخابات رئاسية و برلمانية تجرى العام المقبل . كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية و تم مراجعة ما تم تفعيله من اتفاقات سبق و أن أتفق بشأنها خلال لقاءات سابقة.
و حضر الاجتماع وزير الخارجية خميس الجيهناوي و نظيره الليبي محمد سيالة و المستشار السياسي طاهر السني و عدد من كبار المسؤولين التونسيين و الليبيين .
و كان السراج استقبل أيضا في تونس المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بحضور وزير الخارجية المفوض محمد الطاهر سيالة، و تناول الاجتماع مستجدات الوضع السياسي و نتائج جولة السيد الرئيس الأخيرة التي شملت عدد من الدول ، حيث أكد السيد الرئيس الدعم الدولي لمسار التوافق و ما يبذله السيد سلامة من جهود لتحقيق تسوية تنطلق من الاتفاق السياسي وتفضي إلى انتخابات رئاسية و برلمانية.
و أشاد السرّاج بجهود المبعوث الأممي للتواصل مع كافة أطراف الأزمة الليبية و فعاليات المشهد السياسي والثقافي والإجتماعي في ليبيا.
من جانبه تحدث سلامة عن بيان مجلس الأمن الذي صدر بالأمس مؤكداً حرص المجتمع الدولي على عدم ترك فراغ في السلطة ودعمه لإستمرار مسار الاتفاق السياسي بمؤسساته ومراحل خارطة الطريق التي طرحها وصولاً إلى انتخابات، و أبدى تفاؤلاً بأن يضع الساسة الليبيين مصلحة بلادهم فوق أية مصالح أخرى. كما أكد بأن البعثة الأممية تعمل حالياً بكثافة أكبر للعودة و العمل من داخل ليبيا مطلع الشهر القادم.