د. المنصف السليطي : لن تنجح أي حكومة بدون أحزاب قوية تدعمها

* تجانس الفريق الحكومي ضروري جدا 

تونس مغرب نيوز
من بين الأسماء التي اقترحتها عدة أطراف سياسسية  لتولي حقيبة وزارة التجهيز واللاسكان الدكتورالمنصف السليطي وهو خبير دولي في الدراسات الهندسية والاقتصادية وخريج المدرسة القومية للمهندسين بتونس سنة 1981ووقع انتدابه بوزارة التجهيز بنفس السنة  ثم وتحصل على الدكتوراة من جامعة بوردو بفرنسا سنة 1990 وكان عضوا بهئية التحرير لمجلة المغرب في الثمانينات وحتى عند انطلاقتها ما بعد الثورة هذا بالاضافة الى انه كان عضوا في هيئة عمادة المهندسين سنة 1988 ورئيس القائمة المستقلة ببنعروس سنة في الانتخابات التشريعية 1989
في الخارج وتحديدا في فرنسا كانت له تجربة مهمة كمستشار بلدي في احدى المدن بضواحي باريس مع إشرافه على معهد الاورومتوسطي للبحث والتنمية وبعد الثورة كان رئيس ديوان وزارة التجهيز والبئية من سنة 2012 الى حدود أواسط سنة 2014
ثم هو الان إطار سامي بوزارة التجهيز ورئيس مدير عام لشركة وطنية
مغرب نيوز التقت الدكتور المنصف السليطي وكان لنا معه هذا الحوار:

* ما هو رأيكم في مسالة المحاصصة الحزبية في الحكومة الجديدة؟
++ الموضوع استهلك كثيرا وهي مسالة فيها نظر ان له
إن عدم أخذ  تمثلية  الأحزاب وموقعها السياسي وقدرتها على  تعبئة الرأي العام واستعمال عمقها الشعبي والانتخابي بعين الاعتبار قد يؤثر سلبا في مستقبل البلاد . ان هذه الاحزاب مسؤولة عن
توضيح سياسات الدولة ومساندتها ومرافقتها في عملها .
والحديث المبالغ فيه عن عيوب ال” محاصصة ” هو إلغاء غير مبرر لدور الأحزاب وحصر عمل الحكومة وفهمه ومرافقته عند النخب فحسب وهذا لا يكفي لتفادي الاحتقان الاجتماعي وحماية البلاد من الهزات الشعبية
ان الإجابات السياسية على مشاغل الشعب وعلى مطالب اجتماعية وشعبية شرعية وحياتية لا تكون بدعم المستقلين والكفاءات في الحكومة فقط بل كذالك بإعطاء الأحزاب ذات الثقل الانتخابي ادوار حقيقية في الساحة السياسية وتحميلها مسؤليتها كاملة في الحكم  لا ادوار رمزية لا تكفي للمساهمة الفعالة  لحماية خيمة الوطن ولا تدار الدول برغبات النخب فحسب !

الحكومة  الجديدة 

* ما هي حسب رأيكم الإشكاليات الحقيقية التي تواجه الحكومة؟
++هذا سؤال مهم جدا والاجابة عليه تتطلب تحليلا مطولا ولكن تماشيا مع الأسلوب البرقي لهذا الحوار فأنا شخصيا احدد بعض النقاط المهمة :
– ان برامج ومشاريع إنجاز التنمية بطبيعتها بطيئة وتاخذ  وقتا.
يضاف الى ذلك سلبيات  المرحلة الانتقالية وتعدد المشرفين وتنوع مصدر القرار السياسي وعملية الدوران الحكومي السريعة rotation politique والتي من آثارها انخفاض منسوب الجرأة وتحمل المسؤلية عند الاداريين نظرا لتغير سلطة الإشراف وتغير ارائهم
ان المنطق السليم يقتضي إيقاف هذه التغييرات وإعطاء الحكومة مهملة  لتحكم وفسح المجال أمامها لتطبيق الحد الأدنى الذي وقع الوفاق حوله وما سمي ببرنامج وثيقة قرطاج

تجانس الحكومة

* وكيف تنظر الى ما يثار عن مشكل عدم تجانس الفريق الحكومي؟
++  العديد من التقارير الوطنية والدولية تجمع على كون الخلل الأساسي ليس بالضرورة في نوعية البرنامج  بل ان مشكلة الحكومات المتعاقبة الرئيسية هي إنجاز المشاريع التي المقررة..والاسباب كثيرة من بينها عدم تجانس الحكومات المتعاقبة منذ ثورة جانفي 2011..

* وما هي القطاعات التي يجب التركيز عليها حسب رئكم لدفع عجلة التنمية  ؟
++ – نسبة النمو 1.4 بالمائة في الثلاثي الثاني لسنة 2016 غيركافية لحلحلة اهم ملف يشغل المواطنين وهو البطالة ويبقي قطاع التجهيز والبناء والاستثمار في العقار ات من اهم القطاعات المحركة للاقتصاد الوطني وتونس تحتاج اليوم الى قرارات سياسية جرئية تنطلق في المشاريع الكبيرة التي وحدها تخرج من مربع البؤس والياس الى مربع الحلم والانفراج الحقيقي وهذه مسائل تحتاج منا الى حديث طويل..
حاوره لسعد التونسي  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *