“دايلي ميل”: كيف حصّن بن سلمان نفسه خشية الانقلاب عليه

أكدت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، قيام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بخطوات لتحصين نفسه والديوان الملكي بتعزيزات عسكرية كبيرة لحمايته من أي اقتحام محتمل، في ظل تصاعد الحديث عن تحركات داخل العائلة المالكة بالانقلاب عليه.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن هذه التعزيزات العسكرية التي تمت خلال الأيام الماضية قرب الديوان الملكي السعودي تأتي كخطوة استباقية لردع أي “تآمر” محتمل خلال وجوده خارج المملكة.

وبدأ بن سلمان الخميس الماضي، أول جولة خارجية له منذ اندلاع أزمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، شملت الإمارات والبحرين ومصر وتونس، ويتواجد حاليا في الأرجنتين للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين.

“التعزيزات العسكرية التي تمت خلال الأيام الماضية قرب الديوان الملكي السعودي تأتي كخطوة استباقية لردع أي “تآمر” محتمل خلال وجود بن سلمان خارج المملكة.”

وسلطت الصحيفة الضوء على تقارير إعلامية نشرتها وسائل إعلام إماراتية تحدثت فيها عن وجود تحركات لعزل بن سلمان من منصبه، بطريقة أشبه بالانقلاب من قبل أبناء عمومته، وذلك نظرا لوجوده خارج المملكة.

وأشارت “دايلي ميل” إلى تصريحات الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود لموقع “الخليج أونلاين”، التي أكد فيها أن التكتل السعودي المعارض الذي أُعلن عن تشكيله يوم 11 نوفمبر الجاري، يخطط لتولي حكم المملكة.

وقال الأمير خالد، بحسب الموقع، إن “هذا التكتل يتميز بأنه يجمع أطيافا مختلفة من الاتجاهات السعودية التي تتفق على رفض بن سلمان وتولي الأمير أحمد ولاية العهد، أو إزاحة الملك وأخذ مكانه”.

وتمنى الأمير خالد أن يحدث انقلاب ناعم، من خلال الانقلاب على الدولة العميقة والسيطرة على المؤسسات الأمنية الحاسمة، ومن ثم إزاحة ولي العهد والملك، خشية اندلاع موجة من العنف بسبب نمط الحكم في المملكة الذي وصفه بـ”الجاهلي والهمجي”.

وأكد الأمير المنشق، أن الأميرين محمد بن نايف ومتعب بن عبد الله لا يزالان تحت الإقامة الجبرية، وممنوعان من السفر إلى خارج المملكة، ويلازمان بيتيهما، وكل تحركاتهما تحت رقابة الأجهزة الأمنية التابعة لولي العهد، لافتا إلى أن أي تحرك من العائلة لن يكون من جانبهما، وإنما سيكون من أفرع أخرى داخلها، لأنهما تحت المجهر وكل تحركاتهما بعلم بن سلمان.

وكان المغرد الشهير “مجتهد” كشف يوم الجمعة الماضية، عن وجود “حالة من الارتباك” داخل الديوان الملكي السعودي، قائلا في تغريدة عبر موقع “تويتر”: “شيء ما يحصل في حدود الديوان الملكي، سبّب حالة من الارتباك”.

وأضاف: “التفاصيل حتى الآن: عدد كبير ممن كان ينبغي أن يلتحقوا بابن سلمان لقمة العشرين ألغيت رحلتهم، وأعيدوا إلى المرابطة في الديوان.. كما استدعي آخرون من بيوتهم للديوان في منتصف الليل، إضافة لتحركات أمنية وآليات قرب الديوان”.

وفي وقت لاحق أفاد مجتهد أن التفاصيل التي وردت إليه هي: “‏20 جيبا قتالية مجهزة بمدفع 50 ملم ومناظير ليلية وأشعة تحت حمراء وزعت بين الديوان وقصر العوجا”.

وأشار مجتهد إلى أن المرافقين الأمنيين الذين أعيدوا من المطار قيل لهم تبقون لحماية الملك والديوان وقد دبرنا بديلا لحماية ولي العهد من شركات عالمية مرابطة بالديوان والقصر، مؤكدا أنه تم تشديد الرقابة على قصر شقيق العاهل السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *