خميس الجهيناوي: نعمل على تطوير الديبلوماسية … و مبادرة السبسي بخصوص ليبيا ستغير المعادلة

قال وزير الخارجية خميس الجهيناوي في تصريحات صحفية لإذاعة موزاييك إنّ تونس أصبحت قبلة للدبلوماسيين الأجانب، “و مصداقية الدبلوماسية متأتية من زيارات رئيس الجمهورية التي أدّاها لعديد  العواصم العربية و الأوروبية”.

و أوضح أنّ الرئيس “بصدد فتح الباب” من خلال هذه الزيارات و الحكومة تقوم بمتابعتها لأن عديد الملفات و الاتفاقيات تبرم بناء عليها و وزارة الخارجية هي همزة الوصل، على حدّ تعبيره.

و عن عدم إعادة العلاقات بين تونس و سوريا رغم الوعد الذي قطعه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بإعادتها، أوضح الوزير أنّ العلاقات لم تقطع بين البلدين و الدليل أن البعثة الدبلوماسية التونسية موجودة في دمشق  فقط تم غلقها لفترة قصيرة و في 2014 تم تعيين قنصل على رأس هذه البعثة  في إطار قرار اتخذته الجامعة العربية.

و أشار إلى الوفود المتبادلة بين البلدين، متابعا امكانيّة تعيين قائم بالأعمال بالنيابة في انتظار تعيين سفير في سوريا.

كما أعلن الوزير  أنّه سيتم فتح سفارتين تونسيتين جديدتين في بوركينا فاسو و كينيا لدعم الدبلوماسية الاقتصادية في الأسواق الإفريقية. 
و أضاف أنّ تونس بصدد البحث عن أسواق جديدة، لافتا إلى وجود 8 سفارات تونسيّة فقط في 54 دولة إفريقية.

و أشار الجهيناوي إلى أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان سيؤدي زيارة إلى بوركينا فاسو يوم 29 جانفي لكن تأجلت بسبب الوضع الاجتماعي الذي شهدته جندوبة و الكاف بعد تساقط الثلوج مؤخرا.

و قال  إنّ تونس بصدد تقييم إقامة بعض السفارات الأخرى و ان ثبت عدم جدواها سيقع غلقها بسبب الميزانية التي لا تسمح بمزيد فتح السفارات حيث تبلغ كلفة السفارة الواحدة مليون دولار سنويا معلنا في سياق آخر، أنّه سيتمّ فتح 5 مكاتب اقتصاديّة قبل منتصف 2017 “لدعم تواجدنا في السوق الإفريقية الواعدة”.

وبخصوص الملفّ الليبي، شدّد خميس الجهيناوي على أنّ تونس تدفع دائما إلى التوجه إلى الحوار و اختيار الحل التوافقي بعيدا عن لغة السلاح بين كلّ الليبيين باختلاف توجهاتهم.

و أكّد أنّ مبادرة السبسي غيرت المعادلة “و سيثبت التاريخ أن دورنا فعال في حل الأزمة” حسب تعبيره.

و قال الوزير إنّ تونس اليوم تعتمد الحياد التام فيما يتعلّق بهذا الملف لأن الحل لا يمكن أن يكون إلا سلميا وتحت قبة الأمم المتحدة لأنها الجهة الراعية والتي ستتبنى أي اتفاق يتم التوصل إليه.

و اعتبر أنّ للجزائريين دور كبير في هذا الملف و هو نفس موقف تونس و مصر أيضا دورها محوري “و تقوم بجهد كبير خلافا لما يقال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *