حمادي الجبالي :الوضع الخطير الذي تمر به بلادنا نتاجٌ لإختلال التوازن السياسي الذي برز قبيل انتخابات 2014

تونس-مغرب نيوز

إعتبر رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي أن بلادنا تعيش هذه الأيام على وقع تسارع أحداث ذات دلالات خطيرة على حاضر و مستقبل مجتمعنا و تصب كلها في المشروع الانقلابي على ثورة شعبنا باستنساخ و رسكلة منظومة الفساد و الاستبداد بكل إبعادها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و كذلك الأخلاقية في ” محاولة ارتدادية يائسة ”  على المسار الحتمي لتطور الشعوب معبرا عن عدم استغرابه ممّا أسماه ” هستيريا ” في إنتاج القوانين و المصادقة عليها في مجلس فقد مصداقية نيابة و تمثيلية طموحات الشعب و مطالبه العاجلة و الآجلة .

و جاء في تدوينة للجبالي على حسابه بموقع فايسبوك ،أنّ الوضع “الخطير” الذي تمر به بلادنا نتاجا حتميا لما أسماه “إختلال التوازن السياسي الذي برز قبيل الانتخابات 2014 و كُرس خاصة من خلال نتائج الانتخابات الرئاسية ” مؤكدا أنّه تم “التنبيه” مرارا و تكرارا لخطورة سياسة فتح المجال أمام “هيمنة” طرف و فرد على مقاليد و مؤسسات الدولة، و من فتح الباب على مصراعيه لعودة عقلية و ممارسات الماضي تحت شعارات و لافتات خادعة مثل التوافق، الوحدة الوطنية، هيبة الدولة، محاربة الفساد … 

و قال الجبالي إن الخطاب موجه اليوم إلى كل من يدعي الدفاع عن قيم الثورة في الحرية و العدالة الاجتماعية و الحوكمة الرشيدة و التنمية المتوازنة مضيفا أن كل هذه القيم، حان الوقت لتجسيدها في مشروع للإنقاذ الوطني بأشكال متدرجة نحو عمل جبهوي على أساس قواسم مشتركة لا يحتمل التأخير أو التأجيل من مثل إحترام و إنفاذ الدستور و استكمال مؤسساته الرقابية و صيانة الحريات و إلالتزام بالرزنامة الانتخابية و غيرها من الأولويات من مخرجات ثورة الشعب و يُتـوّج ببديل يبعث برسالة أمل لمستقبل مشرق من أجل تجربتنا الديمقراطية .