قمة تونسية جزائرية مصرية في الجزائر
واستبعاد ” التدخل الاجنبي “
تونس الصباح
توج الاجتماع الوزاري الثلاثي التونسي المصري الجزائري حول الملف الليبي بجلسة عمل ثلاثية رسمية في قصر الرئاسة بقرطاج بحضور الرئيس الباجي قائد السبسي وقع خلالها الوزراء الثلاثة ” اعلان تونس” .
وقد مثل تونس ومصر في هذا المؤتمر وزيرا الخارجية خميس الجهيناوي وسامح شكري ومثل الجزائر وزير الشؤون الشؤون الافريقية والجامعة العربية والاتحاد الافريقي عبد القادر مساهل .
استبعاد ” تدويل جديد” للملف الليبي
وحسب مصادر الصباح فقد أسفرت جلسات العمل التي عقدت في وزارة الخارجية بتونس وفي حصة عشاء عمل ثم في قصر الرئاسة بقرطاج عن توافق تونسي جزائري مصري على تحريك جهود التسوية السياسية الليبية الليبية “دون اقصاءات” مع رفض ” التدخل الاجنبي ” في ليبيا واستبعاد ” الحلول العسكرية ” أي سيناريوهات تشريك مزيد من القوى الإقليمية والدولية في حروب جديدة داخل ليبيا .
وجاء هذا الموقف الثلاثي ردا على دعوات صدرت عن اطراف دولية وليبية تبرر التدخل العسكري الامريكي او الروسي او الاوربي المباشر مجددا في ليبيا تحت يافطات ” مكافحة الارهاب” أو ” فرض تنفيذ قرار مجلس الامن عدد2259 بتاريخ 23ديسمبر 2015 الذي دعا الى تطبيق كامل للاتفاق السياسي الليبي الليبي المبرم في مدينة الصخيرات المغربية بعد مشاورات ماراطونية رعتها الامم المتحدة وأطراف سياسية تونس وعربية وافريقية في عدة عواصم وداخل ليبيا .
تطوير اتفاق الصخيرات
وقد أوصى اجتماع تونس بالخصوص بمتابعة المشاورات التونسية الجزائرية المصرية مع الاطراف الليبية ومع الامم المتحدة وجامعة الدول العربية تمهيدا لعقد قمة ثلاثية حول ليبيا في العاصمة الجزائرية يشارك فيها الرؤساء الباجي قائد السبسي وعبد العزيز بوتفليقة وعبد الفتاح السيسي.
لكن تاريخ هذه القمة وجول أعمالها التفصيلي سيحددان عل ضوء نتائج الحوارات والمشاورات مع الاطراف السياسية الليبية ” دون اقصاءات “.
وكان الفصل الثامن من اتفاق الصخيرات اقصى ضمنيا اللواء خليفة حفتر وسياسيين من الصف الاول من مختلف التيارات بحجة مشاركتهم في المسؤوليات العليا خلال الاعوام الماضية .
وأمام اعتراضات حفتروانصاره وعدد من رموز النظام السابق ومن حكومات ما بعد ثورة فبراير 2011 على هذا الفصل فان من بين النتائج المتوقعة لقمة الجزائر الثلاثية الاعلان عن مبدأ ” تطوير” اتفاق الصخيرات أو تعديله ” بما يضمن مشاركة كل الاطراف ويستبعد هيمنة أي طرف على اللعبة السياسية القادمة “.
تقارب جزائري مصري
يذكر أن من بين التطورات الايجابية في مبادرة تونس وفي المؤتمر الوزاري الذي انعقد خلال اليومين الماضيين التأكيد على التسوية السياسية وتحقيق تقارب مصري جزائري حول ليبيا .
وكانت الاشهر الماضية أفرزت اختلافات علنية بين الاطراف السياسية الليبية القريبة من القاهرة ، وأغلبها في المنطقة الشرقية الليبية ، والقوى المعارضة لها واغلبها في مصراطة وطرابلس والمنطقة الغربية .
هذا التقارب المصري الجزائري الذي كرس التفاعل مع المبادرة التونسية حول ليبيا سوف يرجح سيناريو التسوية السياسية على التصعيد العسكري والحلول الامنية البحتة .
حفتروعقلية صالح في تونس
من جهة أخرى أكدت مصادر مسؤولة للصباح أن شخصيات ليبية من أعلى مستوى تواصل مشاوراتها الليبية الليبية والليبية الدولية في تونس . ومن المتوقع أن يرتفع مستوى المشاركة في هذه الاجتماعات لتشمل اللواء خليفة حفتر ورئيس البرلمان السابق في طبرق عقيلة صالح وقيادات برلمان طرابلس وحكومته والحكومة المؤقتة برئاسة فايز السراج .
وقد كشف وزير الخارجية المستشار الديبلوماسي السابق للرئاسة خميس الجهيناوي للصباح أن قيادات مختلف الاطراف السياسية والعسكرية الليبية زراته في قرطاج ثم في وزارة الخارجية . وخلافا لبعض الشائعات والانتقادات فان السلطات التونسية يؤكد أن تونس ليست منحازة الى أي محور عربي أو دولي وهي تسعى لانجاح مسار التسوية الليبية الليبية خدمة لشعب ليبيا أولا ومصالح كل دول جوار ليبيا ثانيا ..
كمال بن يونس