حافظ قائد السبسي : الحكومة المقبلة يجب أن تكون ” سياسية بامتياز” و لا بد أن يكون النداء أكثر الأحزاب تمثيلا فيها

مغرب نيوز-منية العيادي

استنكر المدير التنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي موقف من ينتقد رغبة النداء في التعيينات حول موضوع مراجعات التركيبة الحكومية و حتى بما فيها تلك التي شملت سلك المعتمدين و سعي الحزب إلى ترشيح أبنائه لهذه الخطط و الحصول على النصيب الأكبر و هو الحزب الذي فاز بأعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية و الرئاسية مضيفا أنّ ما ناله من تعيينات هو أقل بكثير من الوضع العادي الذي سنسعى إلى أن يكرس خلال التعينات القادمة.. على حدّ قوله.

و تابع في تدوينة على حسابه بموقع فايسبوك ” أود أن أذكّر من ينتقد أن يكون لحزب النداء ما يستحق من تعيينات أنه في أعتى الديمقراطيات و بعد إجراء كل انتخابات يكون للحزب أو المرشح الفائز الحق في تعيين من يكرس سياساته و برامجه الانتخابية ” .

و أشار إلى أنّ الحكومة المقبلة لا بد ان تكون من هذا المنطلق ” سياسية بامتياز” و قال “كفانا من رواية التكنوكراط و حكومات الكفاءات” فالسياسي هو الذي يملك التصورات السياسية و لتجسيدها يحتاج الى الكفاءات و ليس العكس فلا يعقل أن يتحول التقني إلى وزير ثم يسترشد الرؤية و التوجه من السياسي فالحكم كما تعرفه كل النظريات و التجارب هو مسألة سياسية و ليس مسألة إدارية تقنية و التكنوقراط هم أداة السياسي في الحكم و ليس العكس و بالتالي لا بد من الرجوع إلى الأصل و هو “الحكومة السياسية” .

و أضاف المدير التنفيذي للنداء أنّه لا بد أن يكون حزب النداء أكثر الأحزاب تمثيلا في الحكومة في هذه المرة بعكس الحكومات السابقة، ” لأنه قد تبين لنا بكل وضوح أن الحديث عن حكومة الكفاءات أو حكومة المستقلين كلام زائف الهدف منه ابعاد حزب النداء عن القرار و الانقلاب على نتائج الاختيار الشعبي الذي تجسد في نتائج انتخابات 2014″ .

و ذكر أنه ” لا خيار أمام الحزب و خاصّة منذ التحاق عدد من الكفاءات الوطنية به إلا الإبقاء على حيويته و اشعاعه كحزب كبير مفتوح لكل التونسيين المؤمنين بالمشروع الوطني الذي أطلقته دولة الاستقلال و كرسته أجيال من النخب الوطنية التي أسس جيلها الأخير حركة نداء تونس كاضافة ديمقراطية لهذا المشروع الوطني ” . 

و كان حافظ السبسي أشار في مناسبة سابقة إلى وجود بعض المواقف المشكّكة في انفتاح الحزب و التي تتخذ مع كل مرحلة عنوانا من العناوين مضيفا أنّ آخر هذه المواقف التشكيكية ” تستغل أجواء النقاش حول التحوير الوزاري المرتقب لتتحدث عن حسابات لتعيين هذا الاسم أو ذاك في مناصب وزارية في محاولة لتشويه الحراك الإيجابي الذي تعرفه حركة نداء تونس و تصويره في مظهر الحسابات الضيقة التي لا غاية لها سوى المناصب الوزارية “.  على حدّ قوله .

و تابع : ” ليكن واضحا لمن يمارس هذه التسريبات أن رهاننا داخل نداء تونس سواء كمناضلين مؤسسين أو إطارات حديثة الالتحاق بالحركة هو العمل على تقوية الحزب كحزب كبير لا فقط حاضرا بل للمستقبل أيضا و ان ميثاق الالتزام بين الجميع هو هذا الهدف دون غيره بل حتى تصريحات عدد من الاخوة الملتحقين بيننا كانت واضحة في التزامهم بهذا الميثاق ردا على كل المشككين الذين يسعون بكل قوة لتشويه طبيعة الدور و الإضافة التي يضطلع بها كل الاخوة الذين التحقوا بنا حديثا في الحركة .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *