تهديد الحبيب الصًيد : ردود الأفعال بين الاستنكار و النَفي

مغرب نيوز-منية العيَادي 

تصريحات رئيس الحكومة الحبيب الصَيد أمس على قناة التَاسعة التي أثارت جدلا واسعا لم تشكَل صدمة لدى الرَأي العام بقدر ما كانت تشير إلى واقع سياسيَ مأسوف عليه و إلى مسَ من هيبة الدَولة تجاوز كلَ الحدود بعد أن أقرَ فيها رئيس الحكومة بتعرَضه إلى التَهديد المباشر دفعت ببعض السَياسيين إلى الدَعوة إلى فتح تحقيق عاجل حول تلك التَصريحات.

فقد دعا رئيس حزب المجد عبد الوهَاب الهاني, في تدوينة على صفحته الخاصًة على موقع فايسبوك, وكيل الجمهورية إلى فتح تحقيق عاجل بعد تصريحات الصَيد  التي أقرَّ فيها بتعرُّضه للتهديد المباشر و الصريح بعبارات إعتبرها  “سوقية نابية وخطيرة” و قال “إنَ التهديدات كانت واضحة بممارسة الإكراه و العنف المادي و اللفظي على المعاني التي يُجرِّمُها القانون في مادة “تهديد وهضم جانب موظف عُمومي أثناء أدائه وممارسته لمهامه” بالإضافة إلى مواد تجريم العنف المعنوي والتحرش والتهديد بالعنف المادي”.

وأضاف ” أنَه على النيابة العمومية التعهُّد الآلي بالتحقيق وتحريك الدَّعوى العُمومية والتحرير على تصريحات السيد رئيس الحكومة والإذن بالتحري والبحث ضد من كل ثبت ضلوعه في جريمة التهديد إياها.. المطلوب من القضاء تحديد ومحاسبة الجهات والشُّخوص التي مارست التهديد والإرهاب المعنوي على رئيس السلطة التنفيذية، في ممارسة مافيوزية تهدف للتأثير اللَّاشرعي على سياسات الدولة وبالصيغ التي يُعاقب عليها القانون” 

عبارة “استقيل خير ملي نمرمدوك”. قيلت لرئيس حكومة من قبل أحد أو بعض السياسيين النافذين، خلَفت ردود فعل كثيرة و استنكر العديد من السَياسيين مثل هذه التَصرَفات حيث اعتبر القيادي بحركة نداء تونس، فوزي اللومي أنَ هذه الممارسات لا تشرّف تونس، و أنَه هنالك مؤسسات دولة ودستور وجب احترامهما”.
النائب بمجلس نواب الشعب عن كتلة الحرة الصحبي بن فرج اعتبر في تدوينة على صفحته على الفايس بوك أنَ ‘وقْع هذه الكلمات عند المشاهدة المباشرة يختلف كثيرا عن أثر قراءتها في سطر أو سطرين، وتقاسيم وجه الرجل وهو يروي الواقعة تتكفل بتبليغنا بحجم الإهانة ”.
وتساءل ” عن من هم؟ من أنتم؟ ”

و أضاف : ”لم يشأ رجل الدولة أن يذكرهم بالاسم وكان قادرًا…ولكنه ذكرهم تعفّفًا وترفّعًا بصفاتهم التي تدلّ عليها لغتهم الساقطة .

”الرجل لم يخشى التمرميد، ولم يلجأ إلى التمطيط الذي يسمح به تمديد حالة الطوارئ وطلب بنفسه التوجه الى البرلمان صاحب السيادة والشرعية ليعيد له الأمانة ويحفظ للنَواب حقهم الدستوري في إقالته بعد أن صانها ومنعها عن .”الذين يريدون السطو على هذا الحق بقوة….. التمرميد”

” أيَ رجل هذا؟ يتعامل مع الضباع بأخلاق الفرسان في زمن الذئاب وأبناء آوى…للأسف، سي الحبيب، هذا زمن يتكاثر فيه عشاق التمرميد ويندر فيه الفرسان.”

و فيما  تحدّث بوجمعة الرميلي عبر صفحته على الفايس بوك عن ”معلومات خطيرة طالب بالتَحرَي في شأنها  تفيد بأن نور الدين بن تيشة المستشار لدى ريئس الجمهورية هو الذي اتصل بمحمد بن رجب، الوزير السابق وأحد أصدقاء الحبيب الصيد، وأبلغه بالعبارة التي ذكرها رئيس الحكومة في مداخلته التلفزية والمتعلقة بإما الاستقالة أو “التمرميد”، كما يبدو أيضا حسب نفس المعلومات التي بلغتني أن المهدي بن غربية أعلم الحبيب الصيد بأن سليم العزابي مدير ديوان رئيس الجمهورية أعلمه بدوره بأن الرئيس، سي الباجي، يريد من رئيس الحكومة أن يستقيل، وأن الرئيس نفى ذلك.”’التمرميد’. ”.

فقد نفى القيادي  في حركة نداء تونس سفيان طوبال في تصريح إعلامي وجود أي محاولة تهديد للحبيب الصيد من أجل الاستقالة سواء من أحزاب الإئتلاف الحاكم او من أي مستشار من مستشاري الرئاسة.
كما  أفاد  أن كتلة نداء تونس في مجلس نواب الشعب التي يترأسها لن تمنح الثقة لحكومة الحبيب الصيد من جديد، مشيرا إلى إمكانية لجوء النواب الندائيين إلى التحفظ  على التصويت في الجلسة المخصّصة لذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *