و في تقرير بعنوان “نكسة تفجير مانشستر: أحدث الأدلة”، كتب نافيز أحمد ومارك كيرتس أن تفجير 22 مايو “يعد في جزء منه نكسة للمواطنين البريطانيين ناجمة عن الأفعال السرية والعلنية للحكومة البريطانية”.

و يعتمد التقرير في مادته على المعلومات المنشورة في وسائل الإعلام الرئيسية وبعض المصادر الموثقة التي تثبت معرفة الأجهزة البريطانية بــعناصر الجماعة الليبية المقاتلة ـ تتبع تنظيم القاعدة ـ الموجودين في مانشستر.

و لا يستبعد التقرير تواطؤ بعض الأجهزة، بعدما ثبت دعمهم لهذه الجماعة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تمولها وتسلحها قطر في ليبيا.

و رغم التركيز على ليبيا كمصدر للإرهاب المحلي في بريطانيا، يعرج التقرير أيضا على الدور البريطاني في سوريا والعراق بدعم من قطر وتركيا.

و نتيجة تحقيقات الفريق، وبالأدلة التي يوجد أغلبها في العلن، فإن “شمل العمل السري لبريطانيا في ليبيا في 2011 الموافقة على دعم تسليح قطر ومساندتها للقوات المعارضة بما فيها الجماعات الإسلامية المتشددة ما أدى إلى تغذية “الجهاد” في ليبيا”.

و يضيف التقرير: “من بين الجماعات التي دعمتها وسلحتها قطر كتيبة شهداء 17 فبراير التي تقول التقارير إن رمضان عبيدي (والد انتحاري مانشستر) التحق بها في الحرب على القذافي”.

و حتى بعيدا عن ليبيا “وجدت شحنات السلاح القطرية إلى ليبيا في 2011 طريقها إلى المقاتلين الإسلاميين في سوريا، بما فيها جماعات مرتبطة بالقاعدة وداعش”.

و يخلص التقرير إلى أن “الأدلة تشير إلى أن الجماعة الليبية المقاتلة اعتبرت من قبل بريطانيا ميليشيا تقوم بالوكالة بتحقيق أهداف السياسة الخارجية للحكومة. كما اعتبرت الحكومة البريطانية قطر وكيلا لتوفير الدعم على الأرض في ليبيا حتى رغم مساندتها للجماعات الإسلامية المتشددة”.

و كانت وسائل الإعلام البريطانية شنت هجوما على الأجهزة بعد هجوم مانشستر، وتكرر ذلك بعد هجوم لندن بريدج والعثور على بطاقة هوية أيرلندية مع أحد الإرهابيين الذي قيل إنه من اصل ليبي.

و لم يعرف بعد إن كانت التحقيقات البريطانية طالت خالد الصلابي، الأخ الأصغر لعلي الصلابي القطري/الليبي الإخواني و راعي جماعات الإرهاب في ليبيا.