تراجع أسعار النفط : هل يكون مؤشرا لمعادلة نفطية جديدة ؟؟؟

مغرب نيوز – منية العيادي
تراجعت أسعار النفط الخام لتقترب من أدنى مستوياتها في 11 عاما و نصف و سجلت الأسعار منذ الأمس هبوطا بنحو 3% لتصل إلى 33 دولارا للبرميل متأثرة باستمرار تخمة المعروض العالمي و قتامة توقعات الطلب مع انعدام الآمال بالتوصل إلى اتفاق بين” أوبك” و روسيا بشأن خفض الإنتاج
ففي حين قالت وزارة الطاقة الروسية مؤخرا بأن وزير الطاقة و وزير النفط الفنزويلي ناقشا إمكانية عقد مشاورات بين المنتجين من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” و خارجها في المستقبل القريب، فإن العديد من الخبراء استبعدوا بشكل كبير أن تتعاون “أوبك” مع روسيا لخفض الانتاج حيث سيؤدي ارتفاع الأسعار إلى إخراج الإنتاج الذي تم تجميده سابقا إلى السوق من جديد.
وعلى مدى السنة المنقضية تجاوز الانتاج العالمي من النفط حجم الاستهلاك بواقع 1.5 مليون برميل يوميا و تتوقع منظمة “أوبك” و وكالة الطاقة الدولية تراجع نمو الطلب العالمي في 2016 إلى ما بين 1.20 و 1.25 مليون برميل يوميا مقابل 1.8 مليون برميل يوميا في 2015 و لكن من جهة أخرى رجحت “أوبك” في وقت سابق في تقرير لها أن الانتاج خارج المنظمة سينخفض بمقدار يتجاوز 600 ألف برميل يوميا هذا العام، على أمل أن يعود التوازن إلى أسواق الطاقة بحلول أواخر 2016 ، لكن هذا التقرير لم يأخذ بعين الاعتبار احتمال ارتفاع الانتاج الايراني بعد رفع العقوبات الدولية عليها و الاعلان عن نيتها ضخ امدادات إضافية من النفط من النفط إلى أسواق الطاقة بدءا من مارس القادم و استعادة سيطرتها على حصة البلاد في أسواق التصدير التي تعرضت للانهيار بعد فرض عقوبات دولية واسعة النطاق على البلاد عام 2012 ، حيث سجلت انخفاضا في صادراتها النفطية إلى مليون برميل يوميا من ذروة بلغت 2.8 مليون برميل.
و تقول طهران إنها تتوقع زيادة الانتاج بمقدار نصف مليون برميل يوميا هذا العام و بنفس الكمية خلال العام المقبل حيث تنوي القيام بتصدير أغلب الانتاج الاضافي إلى أن يبدأ اقتصاد البلاد بالتعافي تدريجيا.
تقرير “أوبك” لم يأخذ أيضا بعين الاعتبار احتمال قدرة روسيا علئ انتاج نفس مستويات الانتاج على الاقل التي حققتها العام الماضي حيث بلغت مستوى قياسيا وصل إلى نحو 11 مليون برميل يوميا.
و الأكيد أن هذه الاحتمالات من شأنها ان تبقي أسعار النفط الخام تحت ضغوط هبوطية متواصلة خاصة و أن أكبر مستهلك للنفط في العالم و هي الولايات المتحدة الأميركية أعلنت عن تراجع نسبة الطلب لديها إضافة إلى تكدس مخزوناتها في ظل وفرة الانتاج التي تعاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *