بيــــــــــــــان : الدورة العادية الثالثة عشر لمجلس شورى حركة النهضة

تونس في 04/06/2017
بيــــــــــــــان
عقد مجلس شورى حركة النهضة يومي السبت والأحد3 و4 جوان 2017 الموافق لـ8 و9 رمضان 1438 دورته العادية الثالثة عشر خصّصها لمتابعة الأوضاع العامة بالبلاد وخاصة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، كما تابع استعدادات الحركة للانتخابات المحلية وصادق على اللائحة المنظمة لعمل مجالس الشورى الجهوية التي تم انتخابها مؤخرا في إطار عملية التجديد الهيكلي في إطار تعزيز الديمقراطية واللامركزية في هياكل الحركة المحلية والجهوية.
كما يهنئ المجلس التونسيين بشهر رمضان المبارك ويشيد بكل مظاهر التضامن والتكافل والتراحم التي تميّز هذا الشهر الكريم.
وفي إطار تدارسه للنقاط الواردة في جدول أعماله، يعبّر المجلس عن:
1. تنديده الشديد بالجريمة الإرهابية البشعة التي ذهب ضحيتها الشهيد الشاب خليفة السلطاني بمنطقة جبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد ليلتحق بأخيه الشهيد مبروك السلطاني الذي تم اغتياله بنفس الطريقة الإجرامية. وإذ يقف المجلس إجلالا وخشوعا لروح الشهيد ويعزّي فيه عائلته والتونسيين عموما، فانه يدعو الشعب إلى مزيد اليقظة والتضامن ومعاضدة الجهود الكبيرة التي تقوم بها المُؤسستين العسكرية والأمنية بمختلف أسلاكها في الحرب على الإرهاب وجرائمه، ومن أجل مُواصلة جهود بناء تونس الديمقراطية الآمنة والنامية.
2. تثمينه للخطوات المعلنة من قبل حكومة الوحدة الوطنية ودعمه لها في التصدي لظاهرة الفساد ومتابعة الضالعين فيه، ذلك أنّ الفساد قد بلغ درجة من التغوّل والشراسة تهدد كيان الدولة وتعيق عمليات الإصلاح والتنمية في كل المجالات. ويؤكد المجلس أن من ضمانات النجاح في هذه المعركة هو شفافيتها وديمومتها وشموليتها بدون انتقاء واحترامها للقوانين بما يدعم مصداقية المعركة ويعزز ثقة التونسيين فيها.
3. انشغاله الكبير بما يجري من احتجاجات اجتماعية بعدد من الولايات، باعتبارها نتيجة موضوعية لتراكمات ولسياسات تنمويّة فشلت في خلق ديناميكية تشغيل ذاتي وارتبطت بالتشغيل الهشّ والموسمي، فقَدَ معها المُواطن قدرته على توفير احتياجاته الأساسية وتعمّقت بتأزم الأوضاع السياسية بالشقيقة ليبيا وتأخر إطلاق المشاريع التنموية، الأمر الذي يستدعي تفعيل الإجراءات الاستثنائية التي تم إعلانها والتسريع بانجاز المشاريع المبرمجة، ومواصلة اعتماد الحوار والتفاوض والسلمية منهجا لفض الإشكاليات.
4. حرصه على إيلاء محطة الانتخابات البلدية ما تستحق من اهتمام باعتبارها استحقاقا دستوريا ووطنيا وتنزيلا لخيار الديمقراطية المحلية وآلية مهمة في التنمية والإصلاح، ويدعو المجلس جميع الأطراف إلى النأي بالمؤسسات الساهرة على انجازها عن أي تجاذبات سياسيّة، كما يهيب بكل التونسيين إلى الانخراط في هذه العملية والمسارعة إلى تسجيل أسمائهم بدوائرهم الانتخابية.
5. انشغاله بتردي العلاقات العربية- العربية في الفترة الأخيرة بما قد يفتح على أزمات لا تخدم صالح دول المنطقة وشعوبها، ويدعو المجلس كل الأطراف إلى تعظيم المصالح المشتركة بينهم وحل الخلافات بينهم بالحوار وبالطرق الديبلوماسية.
6. وبمناسبة الذكرى 36 لتأسيس الحركة في 06 جوان 1981، يترحّم المجلس على أرواح كل شهداء الحركة على طريق الحرية ومقاومة الاستبداد والفساد، كما يتوجه المجلس بأرقى عبارات التقدير والإكبار إلى كلّ مؤسسي الحركة رجالا ونساء والى كلّ مناضليها على ما قدموه من تضحيات من أجل الحرية والديمقراطية ومثابرتهم في بناء صرح الحركة وتميز مكانتها، وإلى كلّ الأحرار الذين وقفوا إلى جانبها في محنتها، كما يجدّد تأكيده لكلّ التونسيين أنّ الحركة على العهد معهم من أجل الوحدة الوطنية للشعب، ومن أجل دولة القانون والحقوق والحريات ومقاومة الإرهاب ومقارعة الفساد وتحقيق التنمية العادلة.
7. يشدّ على أيدي أبنائنا من التلاميذ والطلبة بمناسبة اجتياز الامتحانات والمناظرات الوطنية ويرجو لهم فائق النجاح ويتوجه بالشكر والتحية للأسرة التربويّة الموسّعة.
عبد الكريم الهاروني
رئيس مجلس الشورى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *