بيان الألكسو بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للمكتبات المدرسية 2018

نحتفي في مثل هذا اليوم من كلّ سنة باليوم العربي للمكتبات المدرسية لنؤكّد أهميّة الدور الذي تؤديه في خدمة الأهداف التعليمية والتربوية حيث تساعد المكتبة المدرسية في غرس حبّ القراءة والمطالعة لدى الناشئة، وتنمّي قدراتهم في البحث العلمي والتعلّم الذاتي وغيرها من الكفايات والمهارات المتعدّدة من خلال المصادر المتنوّعة التي توفّرها من كتب وقواميس ومجلاّت وعديد الوسائط السمعية والبصرية، إضافة إلى مساعدة المعلّمين في تطوير أدائهم التربوي على مستوى إثراء المناهج وإعداد الدروس وتوفير مصادر الدعم الفكري لمساعدة تلاميذهم في تجاوز الصعوبات التي تواجههم.
إنّ المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لم تدّخر جهدا منذ إنشائها إلى اليوم في دعم المكتبة العربية بشكل عام والمكتبة المدرسية بشكل خاصّ بما نظّمته من مؤتمرات وندوات في هذا المجال وبما أصدرته من الموسوعات والمعاجم والمجّلات والدوريات الثقافية والمتخصّصة والكتب التربوية تأليفا وترجمة .وهي مستمرّة في أداء دورها وتحمّل مسؤولياتها التربوية والثقافية والعلمية.

وتغتنم الألكسو هذه التظاهرة لتناشد التربويين والمجتمع المدني والإعلاميين للعمل سويّة من أجل مكتبة مدرسية مجدّدة وفاعلة، وبناء صداقة متينة مع الكتاب لتعزّز مكانة المدرسة في دولنا العربية وتمتّن دورها الرّيادي في التنوير والتثقيف والتنمية المجتمعية، وهذا لن يتأتى إلاّ إذا تمّ الاشتغال بجدية على تحقيق تعليم جيّد ومنصف وشامل للجميع، وكذلك توفير متطلّبات الانفتاح على الفضاءات الإقليمية والدولية عبر التفاعل الإيجابي النشط تأثّرا وتأثيرا، والتكيّف مع المستجدات في هذا الميدان الهام من ميادين النهوض بالأمة ورقيها دون المساس بالخصوصيات والثوابت الرّاسخة. أمّا الصداقة المتينة مع الكتاب فلا بدّ لتحقيقها من توفر جملة من المقتضيات والشروط منها مراجعة السياسة التربوية بما يعطي للمطالعة القيمة التي تستحقها وللعلوم الإنسانية عامة واللغات خاصة ،المنزلة التي هي جديرة بها لما لها من أهمية في ترسيخ الفكر النقدي وبناء الشخصية الفاعلة.ومنها أن تؤسس المكتبات المدرسية وفق الشروط العلمية والتنظيمية والمادية التي يفرضها العصر ومنجزاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *