بوجمعة الرميلي المدير التنفيذي لـ"نداء تونس" : " النداء" باق.. واليوم سندعم خيار التوافق والإصلاح

هكذا فهمنا الدعوات عبر “عدول التنفيذ” – اقتراحات الإصلاح للرئيس المؤسس ستنفذ

من المقرر أن يجتمع اليوم المكتب التنفيذي الموسع لحزب نداء تونس بعد أن احتدت الخلافات بين عدد من القياديين والمؤسسين للحزب.. في وقت وجه فيه 7 من بين أعضاء الهيئة التأسيسية “دعوات رسمية” عبر عدول التنفيذ الى زملائهم في نفس الهيئة ـ وبينهم الرئيس والأمين العام للحزب ـ (؟) ليحضروا اجتماعا سيعقد الثلاثاء القادم.

فهل هي فعلا بداية الانشقاق الواسع داخل “الحزب الحاكم”؟ أم يتعلق الأمر بمجرد أزمة جديدة ستنجح الأطراف الفاعلة في الحزب وفي البلاد في احتوائها؟

وهل سيمكن تدخل الرئيس المؤسس الباجي قائد السبسي كالعادة من “التوافق ووقف الصراعات والمزايدات؟

 في هذا الحوار مع السيد بوجمعة الرميلي المدير التنفيذي للحزب محاولة لتفكيك “ألغاز” الصراعات المتصاعدة داخل “الحزب الأقوى” في البلاد:

· أولا ما حقيقة ما يجري داخل حزبكم الذي  كان الرهان كبيرا على دوره شعبيا ونخبويا خاصة بعد فوزه بثقة الغالبية الساحقة من الناخبين العام الماضي؟

-أريد أن أطمئن مناضلي حزبنا وقواعده وأنصاره والرأي العام حول مصير حزبنا الذي أثق في كونه سيصمد وسينجح في احتواء الخلافات والأزمة الحالية مثلما نجح في احتواء أزمات أخطر  منذ تأسيسه..

لقد تأسس حزب نداء تونس لإنقاذ البلاد وكسب ثقة الشعب والنخب وسيوفق قادته في التقريب بين كل وجهات النظر.. وسينتصر خيار التوافق والاعتدال واحترام المرجعيات المشتركة رغم بعض مظاهر سوء التفاهم..

عدول تنفيذ؟

· لكن يبدو أن التصريحات النارية والاتهامات المتبادلة تجاوزت “الخطوط الحمراء التقليدية” وكان آخرها ما تردد عن توجيه 9 أعضاء من الهيئة التأسيسية دعوة إلى اجتماع يوم الثلاثاء وقع إبلاغه إليكم والى بقية الأعضاء وبينهم الرئيس محمد الناصر والأمين العام محسن مرزوق عبر عدول منفذين؟ ألا يبدو هذا غريبا؟

– أولا أسجل أن الدعوة وجهت من قبل 7 أعضاء وليس من قبل 9 مثلما ورد في بعض وسائل الإعلام ..والوثيقة أمامي..

ثانيا تمنينا أن لا تستعمل مثل هذه الأساليب “القانونية” لأن اللجوء إليها يعني أن بعض الأطراف قد تسعى إلى “حل الحزب” أو تقسيمه وشل عمل مؤسساته السياسية..

وفي كل الحالات أعتقد أن الخلافات قد تتواصل بعد المكتب التنفيذي الذي سيعقد اليوم وربما بعد اجتماع الهيئة التأسيسية التي قد تعقد يوم الثلاثاء.

لكننا سنعمل على تحقيق التوافق والى التوصل إلى حلول تضمن استمرارية الحزب ودوره السياسي الوطني.. والتقريب بين وجهات النظر مهما احتدت الخلافات شريطة احترام القانون والأخلاقيات والمنطق..

 حافظ قائد السبسي

·لكن من بين من وجهوا العدول المنفذين بعض المؤسسين والقياديين الكبار للحزب وبينهم نائب رئيس الحزب حافظ قائد السبسي والمدير التنفيذي السابق الوزير مدير الديوان الرئاسي رضا بالحاج والأمين العام السابق وزير الخارجية نائب الرئيس الطيب البكوش؟

–      سي الطيب ليس بين الـ7 الذين وجهوا الدعوة للهيئة التأسيسية عبر عدول التنفيذ..والقائمة أمامي.. ونعلم انه مسافر..

أما بالنسبة لموقف بقية الإخوة في الهيئة التأسيسية سنتعامل معه بعقلانية اليوم في اجتماع المكتب التنفيذي..وقد تمنينا لو وجهت الدعوة إلى الاجتماع من قبل رئيس الحزب او من قبل الأمين العام او من قبل المدير التنفيذي.. ونحن نرحب بالحوار مع كل الأطراف في هذه المرحلة في كل مؤسسات الحزب من المكتب التنفيذي الموسع إلى المكتب السياسي والهيئة التأسيسية.

مكتب سياسي غير شرعي؟

·لكن السيد حافظ قائد السبسي نائب رئيس الحزب سبق أن صرح أنه يعتبر أن المكتب السياسي أصبح منحلا منذ 15 جوان الماضي بعد انتهاء موعد تنظيم المؤتمر.. وكان مئات من كوادر الحزب ونوابه في البرلمان قرروا في اجتماع  جربة قبل أسبوعين تشكيل هيئة مستقلة للتحضير للمؤتمر الذي قرروا عقده في ديسمبر القادم؟

-أحترم رأي سي حافظ ..لكني أستسمحه وبقية الإخوة الذين يشاطرون وجهة نظره وأسألهم: إذا كان المكتب السياسي الذي انتخب في مارس قد أصبح منحلا في 15 جوان فان مقرراته بعد ذلك التاريخ لاغية.. ومن بينها تعيين 3 نواب للرئيس ـ أحدهم سي حافظ ـ والأمين العام الجديد..

ألا ينص القانون على كون “ما بني على باطل فهو باطل”؟

 هل سنلغي اليوم كل القرارات التي أصدرها المكتب السياسي بعد 15 جوان من بينها تعيين السادة حافظ قائد السبسي والطيب البكوش فوزي اللومي نوابا للرئيس والسيد محسن مرزوق أمينا عاما؟

أعتقد أننا في حاجة الى التوافق والحوار وعدم إضاعة الوقت في المعارك القانونية والصراعات الجانبية..

ليس لدينا نظام داخلي

· وهل لديكم نظام داخلي ينص على وجود مكتب تنفيذي ومكتب سياسي وبقية المؤسسات؟

– ليس لدينا نظام داخلي لكن القانون الأساسي أوكل إلى الهيئة التأسيسية الإشراف على التحضير للمؤتمر.

والهيئة التأسيسية قررت إحداث المكتب التنفيذي ثم المكتب السياسي..كما لا ننسى أن “العرف” واستمرار الممارسة طوال سنوات يعطي قانونية لآلية المكتب التنفيذي.. وإن كنت من بين الذين يدعون إلى تجنب المزايدات والنزاعات من منطلق قانوني لأننا بصدد بناء حزب ولسنا بصدد الجدل بحثا عن حل مؤسساته..

اقتراحات سي الباجي

·  لكن يبدو أن الرئيس المؤسس للحزب وزعيمه التاريخي اقترح عليكم قبل اجتماع جربة مجموعة من الإجراءات من بينها عقد المؤتمر التأسيسي في اقرب وقت. وقد أكد لقاء جربة هذا التمشي.

-أعتقد أننا لسنا مختلفين حول تطبيق مقترحات سي الباجي فيما يتعلق بالإصلاحات التي يجب إدخالها على الحزب وعقد مؤتمر تأسيسي توافقي في اقرب وقت واختيار قيادة تسير الحزب مع ضمان انفتاحه قبل المؤتمر على شخصيات وطنية اعتبارية يمكن أن تقدم الإضافة..

سنطبق مقترحات سي الباجي..وأتوقع أن يصدر المكتب التنفيذي الموسع اليوم قرارا بالتعجيل بعقد المؤتمر وبتبني الإصلاحات.. كما سنشجع على التوافق وتجنب الانشقاق والصراعات الهامشية..

تونس تنظر إلينا وتنتظر منا مساهمة في معالجة مشاكلها المتراكمة وبينها المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية فلنتطلع إلى المستقبل ولنحافظ على وحدة حزبنا..

حاوره: كمال بن يونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *