بوتين يبحث مع السيسي حيثيات تحطم الطائرة الروسية في سيناء.. والأحد حداد وطني

بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبدالفتاح السيسي حيثيات كارثة تحطم الطائرة الروسية في سيناء، التي راح ضحيتها جميع الركاب.

وأفاد الكرملين بأن السيسي وعد بوتين بمشاركة روسية واسعة في التحقيقات حول أسباب التحطم.

وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني يوم حداد وطني على ضحايا الطائرة المنكوبة في مصر، وذلك قبل ساعات من إعلان السفارة الروسية بالقاهرة أن لا ناجين من الكارثة.

ووقع بوتين مرسوما رئاسيا أعلن فيه الأول من نوفمبر/تشرين الثاني يوم حداد في عموم روسيا على ضحايا الطائرة المنكوبة حيث ستنكس الأعلام على جميع المباني الحكومية وتلغى الاحتفالات والبرامج الترفيهية.

وأكدت السفارة الروسية في القاهرة أن لا ناجين في الكارثة.

الى ذلك نقلت وسائل إعلام عن مصادر أمنية مصرية أنه تم العثور على 150 جثة بما فيها جثث جميع الأطفال الـ17 الذين كانوا على متنها، متبعثرة على مسافة 5 كيلومترات عن مركز التحطم، وبعضها متفحم. علما أن الطائرة كانت تقل 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم.

وذكر الكرملين أن الرئيس بوتين قدم تعازيه لأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة، فيما بدأ يتلقى برقيات التعزية من رؤساء وزعماء الدول حيث قدم الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والفرنسي فرنسوا هولاند تعازيهما للرئيس الروسي.

من جانبه نشر موقع وزارة الطوارئ الروسية قوائم بأسماء ركاب الطائرة المنكوبة وفتح خطا ساخنا لأقاربهم وذويهم.

في غضون ذلك، كلف فلاديمير بوتين رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة، كما كلف وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ بشكل عاجل إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة.

وأعلن مدفيديف أنه سيجرى تحقيق دقيق جدا وشامل حول الكارثة، وسيتم تقديم المساعدة النفسية والطبية وغيرها للمحتاجين إليها من أقارب وذوي الضحايا.

وعبر رئيس الوزراء عن صدمته العميقة من الكارثة التي “أودت بحياة أناس كانوا بكامل قواهم ويملكون خططهم.. إنها خسارة كبيرة لا تعوض”.

وباشرت وزارة الطوارئ بالتحضير لعملية البحث والإنقاذ من خلال إرسال 5 طائرات تابعة لها، 3 من طراز “إيل 76″، وطائرة “آن 148” وطائرة أخرى “بي 200”.

بالمقابل توجه وزير النقل الروسي ومحققون روس إلى مكان التحطم، بينما فتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا جنائيا في حيثيات كارثة الطائرة المنكوبة في سيناء، التي قال بعض سكانها إنهم رأوها تحترق في الجو قبل سقوطها.

وأعلن وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف أن الجانب الروسي سيشارك بأكبر قدر من الفعالية في التحقيق الدولي حول أسباب الكارثة.

وقال سوكولوف: “نحن على اتصال دائم بجميع المراقبين الجويين”.

من جانب آخر أكدت وزارة الطيران المصرية العثور على الصندوق الأسود للطائرة.

وأفادت وكالة “رويترز” في وقت سابق بسماع أصوات ركاب محاصرين في جزء من الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء بمصر، إلا أن وكالة “أسوشيتد برس” نقلت عن مصادر مصرية أن جميع من كانوا على متنها لقوا حتفهم.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن الطائرة الروسية انشطرت نصفين مرجحة مصرع جميع ركابها، كما ذكرت السفارة الروسية بمصر أنها لا تملك معلومات عن وجود ناجين.

وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء المصري العثور على حطام طائرة الركاب الروسية التي سقطت في منطقة الحسنة بسيناء صباح السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول وعلى متنها 224 شخصا، أكدت إدارة مطار شرم الشيخ أن جميعهم مواطنون روس، فيما وردت معلومات عن وجود مواطن بيلاروسي واحد بينهم.

وتشهد منطقة الحسنة عمليات كر وفر بين الجيش المصري وجماعات مسلحة وهي منطقة جبلية يصعب الوصول إليها، وفي المقابل قالت مصادر مصرية إنه لا دلائل على أن الطائرة أسقطت عمدا.

وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت في بيان رسمي سقوط الطائرة الروسية  “إيرباص 321” التابعة لشركة “كوغاليم أفيا” في سيناء.

فيما قالت هيئة الطيران الروسية إن الطائرة أقلعت من شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية عند الساعة 6.21 دقيقة بتوقيت موسكو وفقد الاتصال بها بعد 23 دقيقة من إقلاعها.

من جهتها، شكلت وزارة الطوارئ الروسية لجنة للوقوف على حيثيات الحادث، كما أمر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تداعيات سقوط الطائرة قرب العريش.

وذكرت مصادر ملاحية مصرية أن قائد الطائرة كان قد اتصل بالمراقب الجوي في مطار القاهرة الدولي وطلب الهبوط الاضطراري إثر تعطل أجهزة الاتصال في الطائرة. فيما قالت الأرصاد الروسية إن الأجواء في منطقة تحطم الطائرة كانت مستقرة والرؤية جيدة.

وحسب معطيات موقع Flightradar24.com ، هبطت سرعة الطائرة قبل فقدان الاتصال بها بصورة حادة من 748 إلى 172 كم في الساعة.

عمر الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء تجاوز 18 عاما

طائرة A-321 التابعة لشركة الطيران الروسية “كوغولمآفيا” أجرت تحليقها الأول منذ 18.5 عاما، حسب معطيات موقع Airfleets.net.

ووفق الموقع جرى تحليقها الأول في 9 مايو 1997.

وقبل أن تقتنيها “كوغاليم أفيا” كانت الطائرة التي تحمل الرقم 663 تابعة لشركات طيران “شام آيرلاينز” السورية و MEA اللبنانية والتركية Onur Air والسعودية Saudi Arabian Airlines

يذكر أن منتجع شرم الشيخ يعتبر من أحد الأمكنة المفضلة للسياح الروس في كل فصول السنة، حيث صرحت مصادر سياحية روسية بتواجد ما بين 30 و40 ألف سائح من روسيا الآن في هذا المنتجع.

المصدر: وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *