بن سدرين : توصيات هيئة الحقيقة و الكرامة ستنفذ بعد عودة المد الثوري

قالت رئيسة  هيئة الحقيقة و الكرامة  سابقا سهام بن سدرين، إنها متفائلة لمستقبل مسار العدالة الانتقالية بتونس مستندة في ذلك الى  “صدور التقرير الختامي الذي تضمن توصيات الهيئة ” و انه بات من الممكن انجازها وتفعيلها اليوم في ظل عودة مناخ المد الثوري في اشارة الى فوز النهضة في الانتخابات وتركيبة البرلمان الجديد التي تضم كتلا مساندة للهيئة على غرار ائتلاف الكرامة والتيار الديمقراطي.

و اعتبرت بن سدرين إن ارساء قانون العدالة الانتقالية تم في مناخ مد ثوري ( المجلس التأسيسي) و أن عملها كان في سياق مد رجعي ( في اشارة الى فوز نداء تونس في انتخابات 2014 ) مبرزة ان ذلك “صعب المهمة وضاعف التحديات أمامها”.

و شددت بن سدرين على هامش مشاركتها في ندوة للمركز العربي للابحاث و دراسة السياسات على ان “‘نجاح التجارب لا يقاس بمدى الرضاء أو تثمين فلان وعلان” لافتة الى ان “المهتمين بمسار العدالة الانتقالية دوليا أكدوا لها مرارا وتكرارا أنه لا يمكن أن يحصل الاجماع والرضا التام على عمل الهيئة من المعادين للمسار وممن لهم انتظارات كبيرة منها”.

وتحدثت بن سدرين عن “التجارب المماثلة في العالم التي قالت ان جميعها حتى “تلك التي تعد أكثر نجاحا من غيرها تعرضت للمضايقات والانتقادات” وان عملها لم يكن خاليا من الصعوبات وانه كان لجميع الهيئات التي اشتغلت على العدالة الانتقالية قصصها السرية وقدمت كأمثلة على ذلك تجربة البيرو مبينة بالقول” في البيرو تم شراء ذمم أطراف من داخل الهيئة وباقالتهم تم التمكن من استكمال المسار وفي جنوب افريقيا كاد عقد الهيئة أن ينفرط في مرحلة ما لو لم يتدخل الزعيم منديلا”.

واصرت بن سدرين على اعتبار التجربة التونسية ناجحة والمهم في تقديرها أن التركيز على كيفية معالجة  الهيئة الانتهاكات ورد الكرامة وايضا ملف الفساد ومسار المساءلة القضائية ، مضيفة أن جنوب افريقيا عادت بعد سنوات لفتح ملف المساءلة القضائية لأنها اكتشفت انه لا يمكن الوصول إلى مصالحة كاملة دون محاسبة ومساءلة قضائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *