بن جعفر والشاهد ومرجان والمرزوقي على الخط : السباق نحو قرطاج والقصبة على أشده .. بقلم كمال بن يونس

التحق بقائمة المرشحين الافتراضيين للانتخابات الرئاسية القادمة د.مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي والزعيم المعارض والحقوقي والنقابي في عهدي بورقيبة وبن علي ، الذي بدأ مسيرته السياسية داخل الحزب الدستوري ، ثم داخل تيار ” الديمقراطيين الاشتراكيين ” والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان مع فريق “المنشقين عن حزب بورقيبة ” بزعامة الوزيرالليبيرالي أحمد المستيري ونخبة من رفاقه وبينهم حسيب بن عمار والباجي قائد السبسي ومحمد مواعدة واسماعيل بولحية وراضية الحداد…ونخبة من الحقوقيين الليبيراليين واليساريين المعتدلين بزعامة حمودة بن سلامة وأحمد شطورو وعبد الوهاب بوحديبة وخميس الشماري ..

L’image contient peut-être : 2 personnes
+ بن جعفر أعلن نيته الترشح للرئاسة ، خلال حوار مطول جمعه مع مئات المثقفين والاعلاميين والسياسيين نظمه السبت الماضي مركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية الذي يرأسه وزير الخارجية الاسبق د.رفيق عبد السلام .
فهل يتعلق الأمر بمجرد إعلان نوايا جديد لتعزيز القائمة الاولية للمرشحين الافتراضيين للرئاسة والتي تضم بالخصوص السادة يوسف الشاهد وكمال مرجان والمنصف المرزوقي ومطفى كمال النابلي والفاضل عبد الكافي وأحمد نجيب الشابي ومحمد عبو و وحمادي الجبالي وحمه الهمامي وعبد الكريم الزبيدي وعبير موسي والمنجي الرحوي ومحسن مرزوق.. ؟
أم أن إعلان بن جعفر ، الذي مهد له بمحاضرة تقييمية شاملة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ، خطوة سياسية عملية للتأثير في المشهد السياسي والانتخابي وفي الحملات الانتخابية السابقة لأوانها نحو قصري قرطاج والقصبة من جهة وقصر باردو من جهة ثانية ؟
+ وبحكم اعلان بن جعفر عن ترشحه بحضور حقوقيين مستقلين و قياديين من عدة أحزاب ، بينها التكتل والنهضة والمؤتمر، فهل يتعلق الأمر برسالة سياسية واعلامية حول امكانية ترشيح مصطفى بن جعفر باسم ” جبهة انتخابية سياسية تتمسك بخيارات ثورة 2011 ودستور 2014 ” وتقدم انتقادات قوية لأداء الحكومات المتعاقبة في الأعوام الثمانية الماضية وخاصة لحصيلة حكومات ” النداء ” وشركائه في عهد السيدين الحبيب الصيد ويوسف الشاهد ؟
في هذه الحالة هل سيتوصل ” ممثلو تيار الثورة ” الى التوافق حول دعم ترشيح مصطفى بن جعفر ، القيادي في الاشتراكية الدولية منذ عقدين ، والذي لم يتورط مباشرة في المسؤوليات التنفيذية ما بين 2011 و2014 . كما ترك وزراء حزبه التكتل سمعة طيبة في الوزارات التي مروا بها ، على الأقل فيما يتعلق بالشفافية ورفض الرشوة ، وبينهم الامين العام الجديد للحزب خليل الزاوية والسيدان عبد اللطيف عبيد والياس فخفاخ .
++ هذا السيناريو سوف يكون رهين المشاورات التي تجري في الكواليس بين القيادات السياسية ، خاصة بعد استئناف الحوار العلني بين الرئيس الباجي قائد السبسي وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي من جهة وبين قيادات في احزاب ” تحيا تونس ” و” المبادرة ” و” مشروع تونس ” و”المسار” و”النداء ” و”الجبهة الشعبية “.. من جهة ثانية بهدف تشكيل جبهات انتخابية وسياسية جديدة ..
++ كما سيكون رهين الإجابة عن أسئلة كبرى من قبل قيادات حزبي “تحيا تونس” والنهضة : هل سيتواصل تحالفها الاستراتيجي؟
وما مصير تحالفهما في صورة اعلان الشاهد ترشحه للرئاسة ودعم النهضة لشخصية قوية لمنافسته مثل مصطفى بن جعفر او المنصف المرزوقي او عبد الكريم الزبيدي أوحمادي الجبالي أو الفاضل عبد الكافي؟
وفي صورة عدم ترشح زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي فهل تكون الشخصية التي سوف تدعمها الحركة في الرئاسيات من داخلها أم من خارجها ؟
وهل ستشارك النهضة في الانتخابات التشريعية ضمن قائمات حزبية أم تشكل بدورها ” قائمة وحدة وطنية ” لا تحددها الاعتبارات الايديولوجية والحزبية على غرار القائمات التي من المقرر أن يشكلها حزب يوسف الشاهد -سليم العزابي وأنصارهما ؟
+ في كل الحالات يعتقد المراقبون أن فوز شخصية دستورية – تجمعية في الانتخابات الرئاسية مستبعد جدا ، وإن دعمتها بعض القيادات التجمعية والنهضة وحلفائها ، بما في ذلك بالنسبة للشخصيات التي لديها قيمة اعتبارية ، والتي قد تؤثر في مسار الانتخابات البرلمانية ، عبر قائمات حزبي المبادرة والمشروع والحر الدستوري والنداء ..وقد أثبتت انتخابات 2014 أن غالبية ناخبي حركة النهضة وحلفائها صوتوا للمنصف المرزوقي رغم تصريحات قياديين منها ساندت قائد السبسي ..
قد تأتي الأيام القادمة بالجديد ..خاصة بعد انعقاد المؤتمر الاول لحزب يوسف الشاهد موفى الاسبوع الجاري ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *