بعد لقائه بشفيق صرصار.. بن جعفر يوجه رسالة للرأي العام والمستقيلين من هيئة الانتخابات

أدى مساء الخميس رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر زيارة إلى مقر “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ” حيث التقى رئيس الهيئة شفيق صرصار و نائبه القاضي مراد بن مولي.

وتناول اللقاء الأسباب و الظروف التي دفعت الشخصيتين و زميلتهما القاضية لمياء الزرقوني إلى الاستقالة عن مهامّهم.

وإثر هذا اللقاء يهم رئيس للمجلس الوطني التأسيسي أن يحيط الرأي العام بما يلي:

“إن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هي الهيئة الدستورية الوحيدة التي وقع إرساؤها بعد الثورة المباركة ، وقد نال أداؤها تنويه الرأي العام الوطني والدولي وهو ما أدى إلى حصولها على جوائز دولية ذات قيمة اعتبارية عالية وأكسبها رصيدا من المصداقية يتوجب الحفاظ عليه حاضرا و مستقبلا.

وعليه فإن كل ما يعرقل أعمال الهيئة أو يحاول المساس بطبيعة دورها وتغيير أسلوب عملها و قواعد تسييرها، تكون له نتيجة وخيمة على أدائها ونزاهتها وهو ما سيفقدها المصداقية الضرورية وينال من جوهر مهمتها التي لا بد أن تكون وبعيدة عن كل التجاذبات الحزبية و الضغوطات المسلطة من خارجها. إن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تكون محايدة أو لا تكون!

وإذ أعتبر أن الإعلان عن الاستقالة هو بمثابة دق ناقوس الخطر و أدعو المسئولين الثلاث في الهيئة إلى العدول عنه، فإني أدعو في نفس الوقت الرأي العام و كل مكونات المجتمع المدني المؤمنة بأن هذه الهيئة من الأعمدة الأساسية للنظام الديمقراطي إلى اليقظة و الاستنفار لحماية هذه المؤسسة الدستورية و الذود عن نزاهتها و حيادها و جوهر دورها، إضافة إلى التصدي للمحاولات الرامية إلى تبسيط القضية و تحويلها إلى خلاف داخلي يحكمه المزاج لا غير.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *