مغرب نيوز-منية العيادي
من المنتظر أن ينعقد المؤتمر الدولي لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة “تونس 2020” يومي 29 و 30 نوفمبر 2016 بالعاصمة و سيجمع حوالي 1000 مشارك من 70 بلدا بما فيهم مسؤولين سياسيين و مستثمرين و شركاء تونس إضافة إلى 50 محاضرا.
و خصص لميزانية تنظيم المؤتمر حوالي 4.5 مليون دينار لعرض مخطط التنمية الخماسي 2016-2020 الذي يتطلب تعبئة نحو 60 مليار دولار ستخصص لاستثمارات في عدة قطاعات منها الاقتصاد الرقمي و السياحة و غيرها .
كما سيكون المؤتمر فرصة تجمع بين أصحاب القرار من القطاع العام للإقتصاد التونسي مع أهم فاعلي القطاع الخاص و ربط علاقات تعاون و شراكة مع المستثمرين الوافدين من أهم المناطق الإقتصاديَة في العالم لتعزيز فرص الإستثمار في تونس.
و في الوقت الذي فشلت فيه أغلب المؤتمرات الإقتصاديَة التي انعقدت في تونس سابقا في تحريك عجلة الاستثمار و استعادة نفس الإقتصاد خاصَة مع خيبة الأمل الكبيرة بعد الفشل في إنجاز جميع المشاريع المتَفق عليها فإنَ “مؤتمر تونس 2020” بعث أملا كبيرا لدى أغلب التونسيين في عودة نسق الاستثمارات و المشاريع الكبرى خاصَة منها المشاريع المعطَلة في الجهات و التي من المنتظر أن تحدَ بنسبة كبيرة جدَا من ظاهرة البطالة إضافة إلى رفع مؤشر التَنمية .
مشاريع هامَة وقع تعطيلها كانت ستغير الخارطة الاقتصاديَة لتونس لو تمَ انجازها و أهم هذه المشاريع “مدينة تونس الاقتصادية” بالنفيضة الذي وصف بمشروع القرن بتكلفة قدرت ب 50 مليار دولار و على مساحة 90 كلم مربع و هي مدينة حاضنة لمدن تجارية و علمية و ثقافيةو صحية و سياحية قدرة تشغيلية بـ250 ألف عامل.
هذا المشروع شهد سنوات من التأخير في الانجاز ( منذ 2012) بعد أن بلغ مراحله الأخيرة و تم استكمال الدراسات و التمويل و تحديد الشركاء الاقتصاديين و لم يبق إلاَ إمضاء الاتفاقيات مع الحكومة .
و من بين المشاريع التي حرم منها التونسيون أيضا و لم تر النور المشروع السياحي الضخم “الخمسة” أو “لؤلؤة تونس” الذي يعد أضخم مشروع سياحي على الطراز العالمي بمدينة قربص من ولاية نابل و هو عبارة عن “جزيرة” في شكل “الخمسة” التونسية و تضم سلسلة من الفنادق و الفضاءات السياحية و الترفيهية و المناطق الخضراء و مراكز للمعالجة بالمياه الاستشفائية إضافة إلى قرية رياضية مهيأة بأجمل الملاعب و ملعب قولف دولي إلى جانب مركبات سكنية و فيلات فخمة و ميناء للمياه العميقة و مطارا دوليا.
مشروع الحلم بقربص باعتمادات تفوق 4 آلاف مليون دينار معطَل لا لسبب سوى أنه ليس هناك خطة واضحة من طرف الحكومة في اتجاه التأشير على هذا المشروع و السماح ببدء تنفيذه و الترحيب به ودعمه.
